الوعد الجزء الثامن
قصة(الوعد♡) الجزء الثامن
استمر فارس في الحديث وقال لقد غادرنا القرية بعد أشهر من الحاډث على أمل أن يتحسن ولكن لم يجدي شيء نفعًا ابني لم يفعل شيئًا في حياته سوى البحث عنك لقد تفاقمت مشكلة قلبه ويحتاج إلى عملية ولاكنه يرفض إجراء العملية قبل إجادك وقبل أن يوفي بوعده لك جلست عناق على الأرض وهي تتنفس بقوة وتبكي في حالة من الصدمة وقالت لا هذا مستحيل ماذا فعلت أنا؟ لقد ذهبت إلى القرية وأخبرني الطفل أنه يرفض مقابلتي قال فارس لقد قمنا ببيع البيت في يوم رحلينا لا أعرف من هو ولكن ليس ابني استمرت عناق في البكاء وهي تشعر بالندم والحزن قالت كيف فعلت هذا؟ لقد كنت غبية كيف أصدق أن همام يمكن أن يتخلى عني؟ يا عمي بدأت ابنتها في البكاء اقترب فارس من عناق وقال اهدئي يا ابنتي تعالي اجلسي قالت عناق لم أتوقع ذلك لقد تسرعت وذهبت وتزوج بدون حتى أن أره أخبرني ماذا أفعل يا عمي؟ قال فارس توقفي يا ابنتي أفهم مشاعرك تمامًا ولكن البكاء والندم لم يغيّرا شيئًا أو يعيدا الماضي كل ما أريده منك الآن هو أن تذهبي لزيارته إنه يعاني ويحتاج إلى دعمك في هذه اللحظة الصعبة إنه ينتظر رؤيتك منذ تسع سنوات أعتقد أن رائكي سيفرح وتتحسن نفسيته ليتمكن من إجراء العملية بمعنويات مرتفعة مسحت عناق عينيها وقالت وهي مترددة كيف يمكنني أن أقابله؟ ماذا سأقول؟ هل سأخبره أنني صدقت أنه يمكن أن يتخلى عني وتزوجت وبدأت حياة جديدة بعيدة عنه؟ قال فارس لا تقولي شيئًا حاولي أن تكوني بجانبه حتى يخرج من العملية وحينها يمكنك اتخاذ قرارك بالبقاء معه أو الرحيل كانت عناق تشعر بالندم وتأنيب الضمير ولا تعرف ماذا تفعل ترددت عناق كثيرا ولكنها أدركت أنها يجب أن تفعل ذلك وأنها يجب أن تكون هناك في هذه الضروف الصعبة ربما لم يعد همام حبيبها ولم يكن زوجها ولكنه يبقى صديق طفولتها الوحيد والمقرب اتصلت عناق بمصعب وأخبرها أنه قد ذهب في زيارة إلى زوجته وأولاده احتضنت عناق طفلتها وذهبت برفقة فارس إلى المستشفى