الخميس 19 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

عروستى الصغيرة من11الى15 والأخير

موقع أيام نيوز

#عروسي_الصغيرة

الفصل الحادي عشر

مرت ثلاثة ايام وشمس في منزلها ترفض الخروج او رؤية اي احد ..
ما فعلته لم يكن سهلاعليها اطلاقا ...
لكنها اضطرت لفعله ...
اضطرت ان تثأر لكرامتها ...
وتاخذ حقها منه كاملا ...
اغمضت عيناها تتذكر تلك الليلة ...
تتذكرها بكل شغفها ...
تلك الليلة ستظل محفورة في ذاكرتها الى الابد ...
لن تنساها طالما حييت ...
رن هاتفها فحملته لتجد اياد يتصل بها ...
زفرت انفاسها بضيق ثم اجابت على الهاتف :
" اهلا اياد ...ماذا تريد ...؟!"
اجابها اياد بتعجب من نبرتها المتضايقة :

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
" ما بك شمس ...؟! تبدين انك لست بخير .."
بالكاد سيطرت على دموعها وهي تجيبه :
" انا بخير ... فقط اشعر بقليل من التعب ..."
" شمس لا تكذبي علي ... صوتك يقول انك لست بخير ..." 
ردت بضيق :
" لا تلح علي يا اياد....اخبرتك بأني بخيرر...." 
" حسنا ... لا تتضايقي ...انا فقط اردت الاطمئنان عليك ..." 
صمت لوهلة قبل ان يكمل :
" لقد اتصل بي السيد رياض ... يريد منا ان نذهب اليه لنتحدث بأمر الصفقة ..."
" ألم نتحدث مسبقا واتفقنا وقتها على كل شيء...؟!" 
" نعم ولكنه يقول ان هناك اشياء اخرى يجب ان نتحدث بها ..."
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.
تنهدت بصوت مسموع وقالت :
" حسنا ... سوف اجهز نفسي ونذهب الي ...بعد سكون سأكون عندك..."
اغلقت الهاتف دون ان تنتظر اارد ونهضت من مكانها متجهة الى خزانة ملابسها لاختيار ملابس عملية مناسبة فاختارت بدلة عملية مناسبة لهذه الزيارة مع حذاء بكعب عالي  . .
                            ..................
استيقظ رائد من نومه على صوت رنين هاتفه ..
نهض بسرعة من وضعيته الممددة ما ان رأى اسم المتصل ...
ضغط على زر الاجابة وقال :
" اهلا سيد رياض ..."
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جاءه رد رياض :
" اهلا بك يا رائد ... اين كنت يا رجل ...؟! ثلاثة ايام لم تأت الى الشركة ..."
اجابه رائد باعتذار :
" اسف حقا...ولكنني اخذت اجازة من سكرتيرتك لاني كنت مريض جدا .."
" اعلم هذا ...كيف حالك ...؟! هل اصبحت افضل الان ...؟!" 
" افضل بكثير ..."
قالها رائد وهو ينهض من مكانه ليأتيه صوت رياض قائلا :
" ما رأيك ان تأتي الى الشركة الان ...بعد قليل ستأتي السيدة شمس ونتناقش بشأن بعض الامور التي تخص الصفقة ..."
لم يعرف رائد بماذا يجيب وكيف يتصرف ... هو بين خيارين لا ثالث لهما ...اما ان يقوي نفسه ويرى شمس ويثبت لها انها لم تعد تعني شيئا له وانه غير مهتم لما حدث .... او لا يذهب الى الشركة ويثبت لها كم ضعفه وقلة حيلته ... لم يكن يعرف ماذا يجب ان يفعل ...
" رائد ..أين ذهبت ...؟!" 
افاق رائد من شروده على صوت رياض ليقول معتذرا :
" انا هنا ...اعتذر شردت قليلا ..."
ثم اكمل وقد حسم امره واتخذ قراره :
" سوف اكون في الشركة خلال نصف ساعةة..."
" جيد ...وانا في انتظارك ..."
اغلق رائد الهاتف واتجه الى الحمام ليأخذ دوش سريع فهو سيذهب الى الشركة ويقابل شمس وليحدث ما يحدث ...
                         .....................
كان رائد يقود سيارته متجها الى الشركة حينما شرد بما حدث بينه وبين شمس ..
الى الان هو غير قلدر على استيعاب ما حدث ... 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا يصدق انها كانت تحاول الاڼتقام منه ...
يعترف بانه ظلمها يوما وجرحها ...
قسا عليها دون ان يدري ...
ولكن ما فعلته هي كان صعبا للغاية ...
ولا يمكن ان ينساه بسهولة ....
عاد بذاكرته الى الخلف قليلا وتحديدا الى عدة سنوات مرت ليتذكر ما حدث في ذلك اليوم اللعېن وكيف انتهى به المطاف وحيدا ...
( كان في الشركة يمارس عمله حينما رن هاتفه باسم والدته تخبره بأن زوجته في المشفى ووضعهة سيء ...
لم يفهم مالذي حدث ولم يرد ان يفهم فكل ما فكر به ان يذهب اليها ويراها ...
ركض مسرعا خارج الشركة وركب سيارته ...
قاد سيارته پجنون حتى وصل الى المشفى بسرعة قياسية ...
تؤثر تقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار على أسعار السيارات، حيث يؤدي ارتفاعهما إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وجد والدته هناك بجانبها اخته ...
سألهم عن زوجته فاخبرته والدته انها في غرفة العمليات ...
جلس على احد الكراسي الموجوده في المكان وهو يدعو ربه ان تخرج سالمه ...
بعد دقائق نهض من مكانه واتجه نحو والدته مستفسرا منها عما حدث ... 
تلعثمت والدته في الاجابة الا انها قالت بالنهايةة:
" لقد فقدت توازنها ووقعت من فوق الدرج ...."
شعر رائد بوجود شيء غريب في حديث والدته لكنه قرر الانتظار حتى تخرج زوجته من غرفة العمليات...
بعد حوالي نصف ساعة خرج الطبيب ومعالم وجهه لا تبشر بالخير ابدا ...
اقترب رائد منه بسرعة وسأله بلهفة وقلق شديدين عن حال زوجته ليأتيه الرد الصاډم ..
نهى فقدت جنينها الذي لم يكتمل نموه بعد الڼزيف الشديد الذي دفع الاطباء لاجهاضه ...
جن جنون رائد بما سمعه بينما اخذت والدته تواسيه هي واخته ...
حينما استيقظت نهى وعلمت بما حدث جن چنونها هي الاخرى واخذت تبكي وتصرخ وتدفعه بقوة ....
حاول رائد تهدئتهافضمها اليه بقوة وهو يقول :
" اهدئي حبيبتي ...اهدئي ارجوك ..."
الا انها دفعته بقوة وهي تقول باڼهيار :
" انت السبب ... لقد ماټ ابني بسببك .... قټلت ابني ... تلك الحقېرة قټلته وانت لم تفعل بها شيئا .."
" ماذا تقولين يا نهى ...؟! من تقصدين ..؟!"
اجابته من بين دموعها ولهاثها :
" شمس ...وهل يوجد غيرها ...؟!"
" نهى لا تهذي ...ما علاقة شمس بما حدث ...؟!"
" وتدافع عنها ايضا ...هي من دفعتني من فوق الدرج ...ارادت ان تتخلص مني ومن ابني ..."
جحظت عينا رائد پصدمة مما سمعه ... لا يصدق ان شمس قد تفعل هذا بنهى ... نهض من مكانه وخرج متجها الى والدته واخته قائلا لهما :
" هل شمس هي من دفعت نهى من فوق الدرج ...؟! اجيبوني ..."
تحدثت اخته بنبرة مترددة :
" هي لم تقصد يا اخي ...بالتأكيد لم تكن تقصد ..."
اعتصر رائد قبضة يده بقوة وتحرك بسرعة نحو المنزل وهو يتوعد لشمس بالكثير ...)
افاق رائد من ذكرياته حينما وجد نفسه قد وصل الى مقر الشركة ... هبط من السيارة واتجه الى الداخل وهو على اتم الاستعداد لرؤيتها مرة اخرى بعدما حدث ....

.....نهاية الفصل

فاضل بس القليل وخاتمة هينزلوا بالتدريج ...
لو كان تفاعلكم جميل بينزلو بسرعة

#عروسي_الصغيرة

الفصل الثاني عشر

دلفت شمس مع اياد الى شركة رياض الصباغ واتجها مباشرة الى مكتب رياض نفسه ...
اخبرتهم السكرتيرة ما ان رأتهما بأن رياض ومجموعة من موظفيه في انتظارهما في الداخل ...
ولج الاثنان الى داخل المكتب ليجدا الجميع هناك ...
ابتلعت شمس ريقها وتلاقت عيناها لا اراديا مع عيني رائد الذي رماها بنظرات باردة قبل ان يشيح بوجهه بعيدا عنها ..
جلست شمس على يمين رياض في المكان المخصص لها وجلس اياد بجانبها ...
بدأ الاجتماع واخذ جميع الاطراف يتحدثون بشأن بعض الامور التي تخص المشروع ...
استمر الاجتماع لاكثر من ثلاث ساعات ...شعرت خلالها شمس بالارهاق الشديد خاصة انها لم تتناول طعامها منذ وقت طويل ...
انتهى الاجتماع اخيرا لتنهض شمس من مكانها وتحيي رياض ... همت بالتحرك خارجة من المكتب وكذلك فعل رائد فكليهما يريدان الهرب من بعضيهما باسرع فرصة ...
في اثناء تحركها خارج المكتب شعرت بدوار خفيف يسيطر عليها فكادت ان تقع على الارض الا ان رائد لحق بها ومسكها ...ركض كلا من رياض واياد وبقية الموظفين نحويهما بينما بالكاد استطاعت هي التماسك ...
واخيرا استعادت توازنها لتجد رياض يسألها بلهفة غريبة :
" هل انت بخيرر...؟!" 
اومأت برأسها دون ان تجيب ثم ما لبثتان نظرت الى رائد وهي تريد شكره لكنها منحها ابتسامة ساخرة قبل ان يهمس لها بجانب اذنها بصوت لا يسمعه احد :
" يبدو ان ادعاء المړض والتعب باتت عادة لديك ... حركاتك مفضوحة يا مدام ..."
ابتلعت شمس غصتها داخل حلقها ثم تحركت بسرعة وخطوات راكضة خارج المكتب غير  ابهة برياض او اي احد من الموجودين بينما اخذ رائد يتابعها بنظرات حزينة ...
                           .................
كان اياد يركض وراءها وهو ينادي باسمها لتتوقف اخيرا امام مدخل الشركةوهي تقول بنبرة غاضبة :
" اتركني لوحدي يا اياد ...من فضلك ..."
" كلا لن اتركك حتى افهم ما بك ...."
التفتت نحوه وعيناها تلمعان بنيران الڠضب قبل ان تقول بعصبية :
" لماذا لا تفهم علي ...؟! اريد البقاء لوحدي ...انا مرتاحة هكذا ..." 
" شمس اهدئي قليلا ...."
قالها اياد محاولا تهدئتها لتأخذ شمس نفسا عميقا قبل ان تزفره ببطأ ...
احتقن وجهها كليا ما ان رأت رائد يسير امامها وبجانبه ميسون وهما مندمجان في الحديث ....
اشاحت بوجهها بعيدا عنهما بينما تخذ اياد يبتسم بمكر وهو يقول :
" كل هذا لاجله ...."
" اياد ..."
صړخت به باستنكار ليرد اياد :
" حسنا اهدئي اهدئي ..."
ثم اردف قائلا بنبرة مستكينة :
" شمس ...ألست انا بمثابة اخوك ...؟! ألم نتفق يوما على ان نكون اخوة واصدقاء...؟!" 
اومأت شمس برأسها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي طلبها بها اياد للزواج والذي اخبرته حينها بأنها تراه كأخ كبير وربما صديق وانها لا تريد خسارته ...
وبالفعل اقتنع اياد بعد فترة بأنها لا تحبه سوى كأخ وصديق ليقرر ان يصبح اخا وداعما لها ...
ومنذ ذلك الوقت قوت علاقتهما كثيرا واصبحا شريكين في كثير من الاعمال ... اضافة ان اياد هو من ساعد شمس بعد طلاقها من رائد ودعمها وقدم لها الكثير من الدعم والاسناد وشرح لها اهم اعمال الشركة ...
" ماذا تريد يا اياد بالضبط ...؟!" 
قالتهاشمس بعدما افاقت من ذكرياتها ليرد اياد بجدية
" دعينا نذهب الى احد المطاعم القريبة ونتحدث ..."
شعرت شمس بالحيرة ...فهي تريد الذهاب معه وفي نفس الوقت تشعر برغبة شديدة في الانعزال قليلا والبقاء وحيدة...
" لن اخذ من وقتك الكثير ..."
تنهدت شمس ثم قالت بجدية :
" حسنا لنذهب ..."
ابتسم اياد وسحبها من يديها متجها بها الى احد المطاعم القريبة واضطرت الشمس الى الاذعان له ومسايرته ...
                              ..................
جلس كلا من شمس ورائد على احدى الطاولات الموجوده في احد المطاعم الراقية ...
تحدث اياد بنبرة جادة :
" والان اخبريني ... لماذا تبدين مكتئبة ومتعبة للغاية ...؟"
تنهدت شمس بتعب ثم ما لبثت ان قالت بعيون مدمعة :
" انا بالفعل متعبة يا اياد ... متعبة للغاية .."
انحنى اياد نحوها متسائلا بقلق :
" ما بك يا شمس اخبريني ..."
الا ان شمس التزمت الصمت ورفضت ان تتحدث ...
ربما خوفا من ان تفشي سرا لا يجوز افشاءه او رغبة منها في الحفاظ على  بعض الخصوصية ...
" بسبب رائد ...أليس كذلك ...؟!" 
لم تجبه وانما اكتفت بهز رأسها ...
" ماذا فعل هذه المرة ...؟!" 
اجابته بتعب :
" هو لم يفعل ...انا من فعلت ...."
" ماذا فعلت ...؟!"
" انتقمت لنفسي وثأرت لكرامتي ...."
" شمس ....انا لا افهم شيئا مما تقولينه ...."
اشاحت وجهها بعيدا عنها تتطلع الى الشوارع خارج النافذة ... شردت في الماضي البعيد وفي ذلك اليوم الذي انتهى به كل شيء ...
( كانت جالسة على سريرها تحتضن جسدها بكلتي يديها وهي تفكر بما حدث ...
تشهق باكية بقوة كلما تتذكر كيف وقعت نهى وڠرقت بدمائها ...
اغمضت عيناها واخذت تهز جسدها بقوة ... 
سمعت صوت الباب يفتح ففتحت عيناها لتجد رائد يدلف الى الداخل فنهضت من مكانها بسرعة وتقدمت نحوه متسائلة :
" نهى كيف حالها...؟! اخبرنيى..."
رماها بنظرات جامدة ثقيلة قبل ان يهمس بكره :
" وتسألين بكل وقاحة عن وضعها ...."
" ماذا تقصد ..؟!"
سألته بعدم استيعاب ليهمس پجنون وهو يقبض على ذراعها :
" لقد خسړت ابني بسببك ... وكدت ان اخسر زوجتي ايضا ... كله بسببك ...انت دمرتِ حياتي ... خربتِ كل شيء ..."
" رائد انا لم اقصد .... اقسم لك بأنها هي من دفعتني ...."
" اخرسي..."
هدر بها پعنف لټنهار باكية وهي تتوسله :
" رائد اسمعني ... هي من حاولت خنقي اولا ..."
الا انه لم يستمع لها بل اتجه پجنون نحو خزانة ملابسها واخذ يرمي اغراضها ارضا وهو ېصرخ بها :
" من الان فصاعدا لا اريد ان اراك في هذا المنزل ... اخرجي منه حالا ..."
ثم لمعت عيناه بقوة وهو يكمل :
" وانت طالق ...طالق .. هل فهمت ...؟!" 
" رائد ..."
كادت ان تركض وراءه وهو يخرج من الغرفة الا انها تعثرت باحد الاغراض ووقعت ارضا لټنهار باكية بقوة ...

....نهاية الفصل

#عروسي_الصغيرة

الفصل الثالث عشر

افاقت شمس من ذكرياتها على صوت النادل وهو يتقدم منهما لاخذ طلباتهما ...
اخبراه بما يريدان بينما عاد اياد مركزا بصره عليها متسائلا بجدية :
" اذا ...ألن تخبريني بسبب كل هذا الحزن والكأبة ...؟!" 
" لا استطيع ...حقا لا استطيع ..."
" بماذا تفكرين اذا ...؟!" 
اجابته :
" بيوم طلاقي من رائد ...وكيف انتهى بي الوضع مطرودة من بيت عمي ...؟!" 
عاد اياد هو الاخر بذاكرته الى الخلف وتذكر كيف جاءت شمس له مڼهارة باكية تخبره بأن رائد طردها من المنزل ...
كانت وقتها سعادته لا توصف كونها لجئت اليه وزادت سعادته اضعافا حينما علم بأنه طلقها ..
لم تمر ساعة حتى جاء عمها اليه يريدها ان تعود الى المنزل موعدا اياها بانه سيتصرف مع ابنه ويوقفه عند حده ...
لكن شمس رفضت بقوة وبالرغم من محاولات عمها لاقناعها الا ان رفضها هذا لم يقل ...
مر يومان اخران وشمس تعتكف غرفتها ترفض الخروج او رؤية عمها ...
الا ان المفاجئة الكبرى كانت حينما جاء رائد بنفسه في اليوم الثالث وهو يريد رؤيتها ...
وعلى غير ما توقع اياد وافقت شمس على مقابلته لتجده في وضع مزري للغاية ...
وبالرغم من المها لاجله الا انها لم تظهر له ولو قليلا من هذا الالم ...
اعنذر لها عما حدث وانه ظن بها سوء فهو قد علم الحقيقة كلها بعدما سمع نهى وهي تحكي لوالدتها في الهاتف ما فعلته بشمس بالصدفةالبحته ....
اكتشف حينها حقيقة المرأة المتزوج بها ...وحينها لم يتحمل ما سمعه فقرر تطليقها فورا خاصة بعدما كانت تتحدث مع والدتها عن ضيقها منه ومن تصرفاته الخانقة بالنسبة لها وعجزه عن توفير متطلباتها ...
وبالرغم من اعتذاره من شمس ومحاولاته العديدة لاصلاح ما حدث بينهما الا انها رفضت وبقوة ... 
كانت شمس حينها قد تغيرت كثيرا وبدأت تتصرف بطريقة مختلفة عما اعتادت ان تفعله ...
فقد تخلصت من برائتها وسذاجتها تلك وكان لرائد الفضل الكبير بهذا ...
مرت الايام وعلاقة شمس باياد اصبحت قوية للغاية كما عادت شمس الى منزلها وقررت ان تسكن به ...
وهكذا طورت شمس من نفسها واثبتت وجودها تدريجيا في مجال الاعمال والصفقات التجارية ..
افاق اياد من شروده على صوت النادل وهو يضع اطباق الطعام امامهما ليبتسم لها قبل ان يقول :
" تناولي طعامك فانت تبدين جائعة للغاية ..."
" معك حق فانا لم اتناول طعامي منذ اكثر من يومين ..."
قالتها شمس وهي تتناول القليل من الحساء الموضوع امامها قبل ان تبدأ بتناول الطعام بشهية مفتوحة ...
..............

بعد مرور شهرين ...
تطلعت الى وجهها الباهت في المرأة بقلق شديد ...
لقد تقيأت كالعادة ...
لقد بات القيء الصباحي عادة ملازمة لها بشكل يومي ...
اغمضت عيناها وبدأت تأخذ نفسا عميقا وتزفره ببطأ ...
وضعت كف يدها على صدرها تحاول الحفاظ على تنفسها ....
خرجت من الحمام وهي تشعر بالم غريب في جسدها ...
قررت الذهاب الى الطبيب فربما تكون مصاپة بانفلاونزا او ما شابه ...
وبالفعل كانت لدى الطبيب بعد حوالي ساعة والذي بدأ يفحصها...
انتهى الطبيب من فحصها لتنهض شمس من مكانها وتتجه نحوه تسأله بقلق :
" ماذا هناك دكتور ...؟! اخبرني..."
تحدث الطبيب بنبرة هادئة وابتسامة مريحة :
" لا يوجظ شيء يستدعي القلق يا شمس ...مبروك انت حامل ..."
تجمدت الكلمات على شفتيها ولم تستوعب ما سمعته ...
حاولت التحدث او نطق اي شيء لكنها لم تستطع فعل شيء سوى ان تخفض رأسها ارضا ....
وكأنها خجلة من ان تضع عيناها في وجه الطبيب ...
خرجت وهي تكاد لا ترى امامها ... تفكر في وضعها وما وصلت اليه ...
ظلت يومان تلتزم فراشها ترفض ان تقابل احد او تتحدث مع اي شخص ...
حتى اياد تجاهلت اتصالاته وتجاهلته كليا ...
بعد مرور يومين اخرين نهضت من مكانها وقدعقدت العزم على رؤيته ... هو والد الطفل وشريكها بما حدث ويجب ان يعلم بكل شيء ...
غيرت ملابسها بسرعةوخرجت من المنزى متجهة الى الشركة التي يعمل بها ....
دلفت الى داخل الشركة واتجهت الى مكتبه الذي زارته مسبقا ...
لكنها لم تجد احد به ...
سألت السكرتيرة عنه لتخبرها بأنه مسافر في رحلة عمل ولن يعود الى نهاية الأسبوع القادم ...
لتعود خائبة الى منزلها وهي تفكر بأن عليها الانتظار لاسبوع اخر حتى يعود رائد وتخبره بكل شيء ...
...................
اوقف اياد سيارته امام منزل شمس ...
هبط من السيارة ورن الجرس لتفتح الخادمة الباب له وتخبره بان شمس جالسة في صالة الجلوس ...
تقدم اياد نحوها وهو يقول :
" هل جننت يا شمس لتختفي بهذه الطريقة ..؟!" 
مطت شمس شفتيها ثم قالت باستياء :
" هذا افضل حل لمن هم في مثل حالتي .."
" حالتك ...!! ما بها حالتك ...؟!" 
رمته بنظرات مترددة قبل ان تقول بجدية :
" اياد انا بحاجة لك ..."
" ماذا حدث يا شمس ...؟! اخبريني ..."
تسائل اياد بقلق من نظراتها الخائڤة وترددها الواضح ليسمعها تسأله بنبرة جادة :
" اياد ...هل تتزوجني ...؟!" 
اتعست عينا اياد بدهشة لما يسمعه ... لحظات قليلة واخذ يقهقه عاليا بشكل اغاظ شمس التي وقفت وهمت بالرحيل :
" انا مخطئة لاني تحدثت معك وطلبت منك هذا .."
" تعالي اجلسي هنا واشرحي لي سبب طلبك العجيب هذا ..."
قالها اياد وهو يمسك بكف يدها لتجلس على مضغ وتقول بتعب وقلة حيلةة:
" اياد انا في مصېبة ولا اعرف كيف اتصرف ...."
انتقل القلق الى اياد الذي سألها :
" احكي لي بسرعة ماذا حدث ...؟!" 
رمته بنظراتها الخائڤة قبل ان تقول بخفوت :
" انا حامل ..."
" ماذا ...؟!" 
صړخ بها اياد بعدم استيعاب لتهز شمس رأسها مؤكدة ما قالته ...
" كيف حدث هذا ...؟!" 
" هل سأشرح لك الان ..؟! الحل الوحيد ان اتزوج وفي اسرع وقت...وألا سأفضح ..."
" كفي عن طريقتك هذه ... تتعاملين مع الامور وكأنك في مسلسل تركي او هندي ..."
ثم اردف بجدية :
" وماذا عن رائد ...؟! اخبريني ... هل اخبرتيه بالامر ...؟! هو والد الطفل ويجب ان يعرف بوجوده ..."
" كيف عرفت ...؟!"
" عرفت ماذا ...؟!"
" بأن الطفل من رائد .."
كاد اياد ان يشد شعره من غبائها ليقول بنفاذ صبر :
" اجيبي على سؤالي ..."
هزت رأسها نفيا بينما حمل هو هاتفها الموضوع على الطاولة وقال :
" اتصلي به حالا .."
هزت رأسها نفيا بعناد فهدر بها بقوة :
" قلت اتصلي به ..."
اخذت منه الهاتف على مضغ واتصلت برائد...
لحظات قليلة واغلقت الهاتف ليشحب وجهها كليا بينما تقول هي بعدم استيعاب :
" رائد تزوج ..تزوج بميسون ..." 
ثم فقدت وعيها ...

....نهاية الفصل

#عروسي_الصغيرة

الفصل الرابع عشر ...

بعد مرور اسبوعين ...
استيقظت من نومها على صوت رنين هاتفها ...
زفرت انفاسها بملل وهي تجد اسم اياد يرن على الهاتف ...
اجابت على الاتصال قائلةة:
" نعم ..ماذا تريد ..؟!" 
جاءها الرد السريع منه:
" جهزي نفسك ...عشر دقائق واكون امام منزلك ..."
ثم اغلق الخط بوجهها دون ان يقول كلمة اخرى ...
نهضت من فوق فراشها بملل وغيرت ملابسها بسرعة ...
هبطت الى الطابق السفلي لتسمع صوت رنين جرس الباب ..
سارعت لفتحه لتجد اياد امامها وهو يقول من بين لهاثه :
" سوف يتزوج ....اليوم ... رائد ..."
تراجعت الى الخلف مذهولةة :
" هل جننت يا اياد...؟! رائد تزوج منذ اسبوعين..."
" كلا لم يكن زواج ...كانت خطوبة فقط ...اليوم هو الزواج ..."
" ولكن ...."
" ارجوك هذا ليس وقت لكن ...والد طفلك سيتزوج غيرك ...يجب ان نلحق به ...."
لم تشعر بنفسها الا وهي تتحرك مع اياد متجهة الى رائد ورغبتها في ايقافه عما يفعله فاقت كل شيء ...
...................
في منزل رائد ...
دلفت رانيا اخته الى غرفته لتجده يعمل على حاسوبه الشخصي ...
اقتربت منه وتنحنحت بصوت مسموع ليسألها رائد دون ان يرفع بصره عن حاسوبه :
" نعم يا رانيا ...ماذا هناك ..؟!" 
اجابته رانيا بارتباك :
" شمس ..."
رفع بصره بسرعة نحوها وسألها :
" ما بها شمس ...؟!" 
اجابته بتردد :
" ستتزوج اليوم ..."
نهض من مكانه وقال بسرعة :
" هل تمزحين معي يا رانيا ...؟!" 
هزت رانيا رأسها نفيا بينما مدت له ورقة صغيرة وقالت :
" هذا عنوان المكان الذي ستتزوج به ...الحق بها اخي .... لا تجعلها تتزوج بغيرك ..."
اخذ رائد الورقة منها ثم تحرك بسرعة متجها الى المكان الموجود في الورقة ...
بينما اخذت رانيا تصفق بيديها فهاهي الخطة التي اتفقت عليها مع اياد سوف تنجح ...
.....................
هبطت شمس من سيارة اياد واخذت تتأمل المنزل الموجود امامها بحيرة قبل ان تلتفت الى اياد وتسأله بعدم فهم :
" لماذا جلبتني الى هنا ...؟!" 
قبض اياد على يدها وجرها خلفه متجها بها الى داخل المنزل وهو يقول بجدية :
" هنا سوف يعقد رائد قرانه ...في هذا المنزل ..."
ثم ادخلها الى المنزل ... 
ما ان دلفت شمس الى المنزل حتى اخذت تتأمله بتعجب ...
التفتت لتسأل اياد لكنها فوجئت بالمكان خالي لا يوجد به احد ...
ركضت بسرعة نحو الباب لتفتحه لكنها وجدته مغلقا ...
اخذت تحاول فتحه وهي تصرخ بقوة دون فائدة ....
اما في الخارج اوقف رائد سيارته امام المنزل نفسه وهبط منه ليجد اياد يتجه نحوه قائلا :
" بسرعةة... شمس في الداخل ... تنتظرك ..."
تطلع رائد الى المنزل بحيره وقال :
" ماذا يحدث بالضبط .... ؟ اخبرني ..."
اعطاه اياد المفتاح وقال بجدية:
" ادلف الى الداخل ولن ټندم ...اعدك بهذا ..."
تطلع رائد اليه بشك الا ان اياد ربت على كتفه وقال :
" لا تضيع وقتك ... ادخل ...ادخل قبل ان تخسرها ...."
ركض رائد بسرعة نحو المنزل بينما ابتسم اياد براحة وظل في الخارج يدعو ان تنتهي خطته على خيرر...
..................
دلف رائد الى داخل المنزل بعدما فتح الباب ليجد شمس تتوسط الكنبة واضعة رأسها بين كفي يدها تبكي بقوة ...
ركض رائد نحوها متسائلا بقلق :
" شمس ما بك ...؟! لماذا تبكين ..؟!
رفعت بصرها پصدمة نحوه لتنهض من مكانها وتقول بعدم تصديق :
" رائد ...ماذا تفعل هنا ...؟!" 
ثم اردفت پقهر :
" تزوجت أليس كذلك ...؟!" 
ارتفع حاجبي رائد بينما اخذ يردد بذهول :
" تزوجت ...!!! ماذا تقصدين ...؟!! انا لم اتزوج ولن افعلها ..."
" ولكن رانيا اخبرتني بأنك تزوجت ميسون ..."
فجأة انبعثت ضحكات رائد الصاخبة تحت انظار شمس المتعجبة ...
سألته شمس بعدم استيعاب :
" رائد ماذا يحدث بالضبط ... ؟! اشرح لي من فضلك ..."
توقف رائد عن ضحكاته اخيرا ليقول بنبرة جادة :
" بالتأكيد كانت تمزح معك ... انا لم اتزوج ميسون ولم افكر بالزواج بها من الاساس ..."
لم تشعر شمس بنفسها الا وهي ترمي بنفسها بين احضانه ...
احتضنها رائد غير مصدقا لما فعلته ...
لحظات قليلة دفعته شمس بعيداعنها وقد استوعب ما يحدث لتهتف بجمود :
" لماذا جئت ...؟! ماذا تريد مني ...؟!" 
مط رائد شفتيه وهو يجيبها :
" جئت لاشهد على عقد قرانك ...."
" عقد قراني ....!!!" 
ردتتها بدهشة قبل ان تقول بعدم ادراك بعد للخطة التي وقعت بها :
" انا لا افهم اي شيء..."
" طوال عمرك غبية يا شمس ...."
رمته بنظرات مشټعلة قبل ان تقول بتحذير :
" اياك ان تتجاوز حدودك يا رائد ...."
" لقد وقعننا ضحېة خطة سخيفة .... فانا لم اتزوج باحد وانت كذلك ...."
" ومن فعل هذه الخطة ...؟!" 
صړخ بها رائد :
" يا الهي سوف اجن من غبائك ..."
عقدت ذراعيها امام صدرها وقالت بجدية :
" انا المخطئة لانني جئت اليك فورا حالما سمعت بانك ستتزوج ...."
رفع حاجبه مرة اخرى وقال :
" كلا لست بمخطئة ... "
ثم اقترب منها اكثر وقال :
" ما فعله رائد ورانيا كان لأجلنا ...هما يحاولان ان يعطيانا فرصة اخيرة ... "
تأملته شمس بتردد قبل ان تقول :
" هل ما زلت مستاء مني لما فعلته ...؟!" 
اجابها رائد :
" لقد اهنتني يا شمس و ...."
قاطعته شمس :
" وانت فعلت المثل بل واكثر ...."
" اذا كنت تنتقمين ..."
اومأت برأسها دون ان تحيد عيناها عن عينيه ليتنهد بتعب ويقول :
" والان ...بعدما حققتي اڼتقامك ...هل ارتاح قلبك وهدأ ...؟ "
اومأت برأسها له ليقول بجدية :
" لا اعلم ماذا افعل ....حقا لا اعلم ..." 
تأملته پألم لتسأله بجدية :
" هل ما زلت تحبني ...؟!" 
" وهل تشكين بهذا ....؟!" 
هزت رأسها نفيا واكملت بعتاب :
" ولكنك طلقتني واتهمتني ظلما ..."
" كنت غبي .."
" والان ...؟!'"
" ما زلت غبي ... والدليل انني ما زلت احبك .."
ابتسمت من بين دموعها ليمسح دموعها باناملها لتقول :
" دعنا نعود سويا ... "
" ولكنني اكبر منك بكثير ...." 
" لا يهم ..."
" ولا امتلك مال كثير ...فانا موظف عادي "
" ايضا لا يهم ...."
ابتسم لها اخيرا ووضغع كف يده على وجنتها وقال بجدية :
" ألن ټندمي ابدا ...؟! يعني سوف تتزوجين بشخص يكبرك بعشرين عاما ..."
قاطعته :
" اطلاقا ... انت رجلي الوحيد ...رجل حياتي ...فكيف تريدني ان اندم على الارتباط بك .."
" وانت شمس حياتي ..." 
رمت نفسها بين احضانه بحب ليقبض عليها بقوة ويطبع عدة قبل على جبينها ...
ابتعدت عنه بعد لحظات وقالت:
" اريد ان اخبرك بشيء مهم ...."
" ماذا ....؟!" 
اقتربت منه واحاطت رقبته بذراعيها لتقول :
" انا حامل ...." 
جحظت عيناه پصدمة سرعان ما تحولت الى ضحكات عالية قبل ان يحملها ويدور بها فهاهي سعادته قد اكتملت اخيرا ...

...نهاية الفصل

بقى فصل واحد وتنتهي الرواية
فتفاعلو 🌷

#عروسي_الصغيرة

الفصل الخامس عشر الاخير

الخاتمة ...

بعد مرور اسبوعين ...
وقفت امام المرأة تتأمل تفاصيل فستانها بانبهار ....لا تصدق ان اليوم هو يوم زفافها ... زفافها على احب الناس لقلبها ... لقد تمنت هذا اليوم كثيرا ... ودعت ربها كثيرا ان تعيشه ... وها هو حلمها اليوم يتحقق وسوف تعيش اليوم هذا بكل تفاصيله ...
تذكرت يوم اخر يشبه هذا اليوم وان اختلفت التفاصيل ... يوم اصبحت به زوجة لرجل لا تعرف عنه شيئا ... يومها لم تكن تعرف انها ستعيش مع هذا الرجل اجمل قصة حب ...
تقدمت رانيا منها وهي تبتسم بسعادة قبل ان تقول بفرح :
" العريس ينتظرك في الخارج ... يجب ان نخرج اليه .."
قبضت شمس على كف يدها وقالت بتوتر وملامح مشدودة :
" انا قلقة للغايةة... "
ربتت رانيا على كفي يدها وقالت :
" لا تقلقي عزيزتي ... كل شيء على ما يرام ..."
تقدمت شمس متجهة خارج الغرفة لتجد الجميع في انتظارها ...تأملت رائد وهو يقف امامها مدهوشا بها وبتفاصيلها التي تاق لرؤيتها ... 
كان مبهورا بعروسه الجميلة ... بجمالها الخلاب وفستانها الرائع ...
احتضنته شمس بنظراتها العاشقة وهي تتأمل وسامته المعهودة ببذلته السوداء الانيقة ...
اقترب منها رائد اخيرا وقبض على كف يدها ثم طبع قبلة على جبينها ...
تحرك العروسان خارج المنزل متجهان الى قاعة الحفل حيث سيتم الزفاف اخيرا وسط زغاريط المدعوين ومباركاتهم ...
كان يوما خياليا للغاية ورائعا حلم به الاثنان طويلا وحققاه بعد وقت طويل جدا ...
.....................
دلفت شمس الى الغرفة الخاصة بها في الجناح الفخم الذي تم حجزه لهما مسبقا ...
وقفت في وسط الجناح وفستانها الضخم يحيط بها من جميع الجوانب ...
شعرت برائد يدلف الى الداخل ويغلق الباب خلفه ...
التفتت اليه واخذت تراقبه وهو يخلع سترته ويرميها على السرير قبل ان يقترب منها ويهمس لها :
" حبيبتيى....."
منحته ابتسامة خاڤتة قبل ان يكمل بدوره وهو يحرك كف يده على جانب وجهها :
" لو تعلمين كم انتظرت هذا اليوم طويلا ..."
قبلت كف يدها وقالت بنبرة سعيدة :
" وانا انتظرته كثيرا ايضا ...." 
" حقا ...؟!" 
سألها وهو يحيط خصرها بذراعيه لترد بابتسامة :
" حقا ...."
هم بتقبيلها الا انها منعته وهي تقول :
" لاغير ملابسي اولا ...."
زفر باحباط وقال :
" ولكن ...'
قاطعته بجدية :
" لا يوجد لكن ... دقائق واكون جاهزة ..."
ثم سارعت بالذهاب الى الحمام بعدما حملت معها حقيبة صغيرة تحوي بعضا من اغراضها ...
اخذ رائد يدور في انحاء الغرفة وهو ينتظر خروج شمس من الحمام ...
بعد حوالي عشر دقائق خرجت شمس وهي ترتدي قميص نوم اسود اللون قصير يصل الى منتصف فخذيها يغطيه روب طويل من الدانتيل الاسود ...
كان قميص النوم رائعا بشكل جعل رائد يقف مبهورا غير مستوعبا لما يراه ...
كانت شمس تشبه شعلة ڼارية متوهجة تشع نورا وجمالا ...
اقترب منها بخطوات بطيئة ثم قبض على ك.
" شمس ...."
همسها بخفوت قبل ان يقترب منها ويطبع قبل متفرقة على   ووجهها ...
استجابت شمس لقبلاته وبادلته اياها بشوق ورغبة كبيرين ...
حملها رائد بين احضانه وتقدم بها ناحية الر.. 
بعد وقت طويل كانت شمس غارقة في احضان زوجها الذي يتأملها بسكون تام ...
بينما هي تعبث بلحيته وتتأمله هي الاخرى بنفس السكون....
قطعت شمس هذا السكون وهي تسأله بتردد :
" هل انت سعيد ....؟!" 
اجابها :
" وهل تشكين بهذا ...؟! انا اسعد رجل بالدنيا يا شمس .."
ابتسمت براحة قبل ان تطبع قبلة على شفته وتقول :
" رائد ... اخاڤ ان تمل مني يوما ومن تصرفاتي الطفولية ..."
ضربها على رأسها بخفة وقال بمزاح:
" من ناحية تصرفاتك فهي فعلا طفولية ..."
ادارت وجهها نحو الجهة الاخرى وقالت بزعل مفتعل :
" هكذا اذا ...."
الا انه ادار وجهها نحوه مرة اخرى قائلا :
" لا تبعدي وجهك عني مرة اخرى يا شمس ..."
" انا هكذا ... وتصرفاتي هكذا ... اذا لم يعجبك فتزوج باخرى تكون تصرفاتها عقلانية ..."
" سوف أفكر في هذا الامر لكن ليس الان .."
قالها وهو يغمز لها بعبث لتحمر خجلا قبل ان تقول باستيحاء :
" حسنا ... يكفي مزاح واخبرني ..."
" بماذا اخبرك ...؟!" 
سألها بعدم فهم لتجيبه بتساؤل اخر :
" هل تحبني ...؟!" 
تنهد بتعب وقال :
" كم مرة علي ان اخبررك بأنني احبك ..."
" وماذا عن زوجتك السابقة ...؟!" 
" مالذي ذكرك بها الان ...؟!" 
هزت كتفيها وقالت :
" هكذا ... "
" نهى انتهت من حياتي يا شمس ..."
قاطعته بحدة :
" لا تذكر اسمها امامي ..."
اكمل بنفاذ صبر :
" انت من ذكرتي سيرتها في وقت كهذا ...على العموم نهى انتهت من حياتي حينما طلقتها ... وهي الان تعيش حياة سعيدة مع زوجها وابنها ..."
زفرت شمس انفاسها براحة ما ان عملت بأن نهى قد تزوجت وانجبت ايضا ...
ثم ما لبثت ان ابتسمت له ليقرصها رائد من وجنتها ويقول بعبث :
" هناك موضوع اخر يجب ان نتحدث به ..."
" ما هو ...؟!"
سألته شمس بعدم فهم ليقبض على خصرها ويجذبها نحوه هاما بتقبيلها ...
.....................

بعد مرور عدة اشهر ...
دلف رائد الى شمس وهو يحمل بين يديه طفلته الصغيرة ...
اخذتها شمس منه بلهفة وضمتها اليه ثم اخذت تقبل وجهها بخفة وشوق شديدين ...
تأملها رائد بحب قبل ان يقترب منها ويطبع قبلة على جبينها قائلا :
" الحمد لله على سلامتك حبيبتي ..."
ابتسمت شمس وقالت :
" لقد جائت اخيرا ... "
" نعم جائت شمسنا الصغيرة ..."
" ماذا سنسيمها ...؟!"
" لقد اسميتها وانتهى الامر .."
رمته بنظرات مشټعلة وقالت :
" اسميتها دون ان تأخذ رأيي ...."
" اسميتها شمس يا شمس ..."
اختفى الڠضب من عينيها وحلت محله الدموع ليضمها رائد الى احضانه ويقول :
" لا تبكي يا شمسي ... هذا وقت السعادة والبهجة وليس وقت الدموع ..."
ثم مسح دموعه باناملها وهم بتقبيلها الا ان صوت بكاء الصغيرة منعه من هذا ليزفر انفاسه بغيظ وهو يقول :
" بدأنا من الان ...."

تمت بحمد الله 
انتظروني بقصة جديدة إن شاء الله و اتمنى عجبتكم هذه القصة 😘😘