السبت 27 يوليو 2024

فى منتصف الظلام كامله

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

في_منتصف_الظلام
الجزء الاول
كنت أسير بعد الساعة الثانية عشر ليلا عائد من العمل منهك القوى في ذاك الطريق الذي تحيط به المقاپر اعلم انه طريق موحش ولكن انا اختصر به الوقت كثيرا لك اصل الى منزلي الذي يقع نهاية القرية...
اسمي قائد اعمل في حفر واستخراج الصخور البعيدة كان عملي يستمر ساعات طويلة من الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من اليل...
اعيش وحيدا في ذاك البيت العتيق الذي تركته امي لي بعد ۏفاتها اما ابي فأنا لا أعلم عنه شيء لقد هجر امي منذ كنت طفلا لا أعلم السبب إذ لم تخبرني امي ابدا سبب رحيل ابي عنا هي رحلت أيضا واصبحت وحيدا في هذه الحياة اقضي وقتي كله بين الصخور بالتكسير والحفر ليس لي اي هدف بالحياة فقط اريد ان استمر بها دون ادنا سبب.... 

وانا عائد في تلك الليلة أسير في ذاك الطريق الموحش بالنسبة للناس لكن ليس موحش بالنسبة لي وما الۏحشة فيه هم أناس كانوا سابقا فوق الترب وامسو اليوم تحته لما الخۏف من هذا الأمر هي الحياة 
مسرح كبير الكل له دور فيها وعند انتهاء دوره عليه بالنزول لك تسدل الستاره وينتهي كل شيء.... 
هكذا كنت اخاطب نفسي وانا اخطى خطواتي المتثاقلة به وقد بلغ التعب مني مابلغ 
وإذا بي اسمع صوتها صوت رقيق عذب لم اسمع هكذا صوت ابد في حياتي... 
شعرت بقشعرية تتسلل في جسدي أخذت انظر حولي يمين ويسار ولكن لم استطيع رؤية احد 
قلت من من هناك أين انت 
عاد الصوت من جديد انا هنا تعال ارجوك وساعدني 
لا أقوى على الحركة وجهت كشاف هاتفي البسيط الذي املك احاول العثور على ذاك الصوت وخطوة عدت خطوات قرب بعض القپور 
.. صدمت من المنظر 
كان الجو بارد بعض الشيء لأن الشتاء كان على الأبواب يطرق ويطلب الأذن من الخريف لك يدخل 
قمت بنزع معطفي ووضعته على جسدها 
وحاولت مساعدتها على النهوض ولكن أدركت ان احد اقدامها قد كسر خرجت منها صړخة ألم وتوجع 
لمحت بعض الدموع قد تتلئلئت في عينها العسليتان
علمت انها لاتستطيع حتى الصړاخ بصوت مرتفع من شدت ماهي به.... 
حملتها بين ذراعي وسرت في ذاك الطريق 
كاني احمل طفل حيت لفت ذراعها حوله رقبتي ورمت برائسها فوق كتفي ونامت بعمق 
رغم تعبي الشديد من العمل ولكن سرت بها بخطى ثابته دون أي كلل او ملل حتى وصلت بيتي... 
وضعتها على سريري المتواضع نعم هو سرير الفقراء ولكنه كان نظيف ودفئ 
كانت نائمة بسلام وكانها اخيرا وجدت الأمان في هذه الحياة 
ذهبت عند المدفئة وقمت باشعالها
وفتحت النور الخاڤت وأخذت بالجلوس على مقعد بالقرب منها اراقب ذاك الجسد النحيف 
بت اتسال من هي وكيف وصلت لهذا الحال 
ومن شدت تعبي غفوت ولم استيقظ حتى حل الصباح 
فتحت عينايا كانت لا تزال نائمة نوم عميق 
ذهبت لعمل فطور لي ولها وبعد الانتهاء اقتربت منها لك اقوم بايقاظها وعندما قربت كف يدي من كتفها نهظت مذعوره وأخذت تصرخ وتصرخ بقوة حاولت أن اجعلها تسكت وطلبت منها ان لاتخاف مني 
وقلت الا تذكرين انا من قمت بمساعدتك البارحة لقد كنت مرمية داخل المقاپر سكتت ونظرت لي وكانها تذكرت هذا الأمر ثم اطرقت براسها إلى أسفل وأخذت بالبكاء وقالت انا لا أذكر اي شيء 
فقط اذكر اني وجدت نفسي ملقية وسط المقاپر وهذا حالي وانت قمت بمساعدتي من انا وكيف جئت لهذا المكان لا أذكر اي شيء قلت لها لا عليك سوف اساعدك ولكن علينا اولا ان نقوم بمعالجتك لقد اصبتي إصابات كثيره... 
ذهبت عند خزاتني ووجدت بعض من ملابس تستطيع ارتدها وطلبت منها ان تدخل للحمام لك تغتسل نظرت لقدمها وقد تورمت وقالت لا استطيع المشي قلت لها لا عليك سوف اساعدك بالدخول واجلسك في مكان تستطيعين تنظيف نفسك 
وفعلا خرجت من الحمام بعد أن وضعتها بطريقة تستطيع بها الاغتسال وقفلت الباب من خلفي 
جلست افكر من هي وما قصتها وقررت هذا اليوم ان لا اذهب للعمل اتصلت على مدير العمل وطلبت منه اجازة الصراحة لم يتردد بالموافقة ابدا لاني ادركت حينها اني لم أطلب اجازة ابدا منذ بدا عملي معهم الذي مضى

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات