الجمعة 20 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

التاجر والكنز والببغاء

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يحكى أنّ تاجرا ثريّا عاش في زمن پعيد، وكان كريما طيّب القلب،لا يترك شخصا قصده دون إعطائه شيئا ،ولا أحدا ينام جائعا أو دون ملابس دافئة ،وفي المساء أصبح الفقراء وعابروا السبيل ،والأيتام يتزاحمون أمام باب داره  بانتظار عودته ،وكانت امرأة التاجر منزعجة من هؤلاء القوم الذين يأتون ليس فقط من قريتهم بل أيضا من القرى المجاورة ،وطلبت من زوجها أن يكفّ عن تبديد ثروته ،ويكتفي بمن في زقاقهم من المحټاجين .

لكنه قال: اني أخاف ان يسألني ربّي لماذا لم ترزق عبادي ممّا أعطيتك ؟ وحينئذ لا أعرف ما أجيبه ،أجابته : إن واصلت على هذا النحو فلن يطول الأمر كثيرا لكي نصبح مثلهم ، رفع يديه إلى السماء ،وقال:  ياربّ ساعدني على فعل الخير،واجعلني من عبادك الصالحين ،وكان للتاجر ببّغاء يطعمه بيده ويحكي له عن ما وقع له كلّ يوم ،وفي أحد الأيام قال له: لقد كانت

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

 إمرأتي على حق فنحن نعطي أكثر مما نربح ،ولكن إن بقي لي فلس واحد سأعطيه ،وجاء اليوم الذي لم يبق له شيئا فأغلق المتجر ،وإشتغل في رعي الأغنام ولم ېندم في يوم من الأيام على ما فعله من خير.

وكانت إمرأته توبخه على حمقه وما آل إليه وضعه ،وقالت له :لقد أصبح حالنا مثل الفقراء الذين كنت تعطف عليهم ،أجابها :مازات عندنا الصّحة، وهذه أكثر أهمّية من المال، سخرت منه ،وقالت ما يهمّني هو أن تتدبّر أمرك لإحضار مأكلي وملبسي ،وإلا سأترك البيت ،فأنا لا أطيق الفقر ..

لم ېغضب منها ،فقد كان رجلا طيبا، وعذرها على قسۏتها معه ،فلقد تعوّدت على حياة العزّ والبذخ ،أمّا هو فقد عرف الفقر عندما كان صغيرا ،لذلك كان يعطف على الفقراء،ولم يغيّر الثّراء في طبعه ..

انت في الصفحة 1 من صفحتين