جمال الأسود الجزء 16الى25
الآن تذكر أن إيلا عندما جاءت لقصره ظلت مريضة وخاملة حتى ظهرت مريم أمامها صعد إلى غرفتها ونظر إلى ساعة يده وكانت الخامسة صباحا تنحنح بهدوء ثم دلف إلى غرفتها إيقظها بحيرة فقالت مريم
إيلا لا مستحيل كنت كويسة الصبح
ترجلت من الفراش ونزلت للأسفل مهرولة إلى إيلا رأت أمامها برجا من التفاح الأحمر لكنها لم تأكل منه شيء أخذت مريم تفاحة فى يدها وقالت
إيلا
نظرت الفرسة إليها بعيني باكية تدل على حزنها مؤخرا هجرتها مريم ولم تصعد على ظهرها وتتركها دوما مع الاغراب يهتموا بها قدمت مريم التفاحة إليها لتتناولها إيلا فربتت مريم على عنقها بحنان وهى تقول بنبرة دافئة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تناولت إيلا التفاح كاملا من يد مريم وظلا يلعبون مع بعضهم وفتحت مريم صنوبر المياه وأخذت الخرطوم الطويلة وبدأت تطلق المياه فى كل مكان كالأمطار التى تتساقط عليهم خرج جمال يرتشف قهوته ويراقبها بنظره كم جميلة هذه الفتاة عندما تضحك ولو مجرد بسمة صغيرة فقال بتمتمة
مستحيل أستني شهور للمحكمة ..
أخرج هاتفه من جيبه وجلس على المقعد فى الحديقة وعينيه لا تفارق مريم التى تركض خلف إيلا بسعادة تغمرها أتصل ب راغب وفور أستقبال الاتصال قال
أستعد يا راغب أنا مش هستني المحكمة مختار هيطلقها وبكامل رغبته من غير أجبار
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إيلا
داعبت فرستها وجهها برأسها لتبتسم مريم أكثر بسعادة تغمرها ويراقبها جمال فى صمت شديد ثم قال فى الهاتف
جهز اللى طلبته منك وأستن لما أرجع...
أغلق جمال الهاتف معه ثم دلف للمنزل يبدل ملابسه وأستعد للذهاب إلى الأجتماع خرج من غرفته ليجد مريم تخرج من غرفتها مرتدية تنورة تصل لأسفل ركبتها وقميص نسائي باللون الأسود وسترة بدون أكمام موضوع على أكتافها ذات اللون الأبيض كلون تنورتها وبقدمها كعب عالي أحمر وتحمل حقيبة صغيرة حمراء فى يدها وتستدل شعرها تسريحتها المف ضلة جزءا منه على كتفها الأيمن للأمام والبقية خلف ظهرها وغرتها الطويلة على جانبها الأيمن تهندمها بأصابعها النحيلة ملابسها الرسمية جدا جعلته يتساءل بفضول
تبسمت مريم بعفوية وقالت
جاية معاك
أتسعت عينيه بذهول تام من كلماتها وأشار على نفسه پصدمة الجمته من قرارها وأستعدادها للذهاب دون رأيه وقال غير مستوعبا
معايا أنا!!
هزت رأسها بنعم إليه وتبأطات ذراعيه بدلال وقالت
أيوة يا جمال معاك وليكون فى علمك أنا مذيعة يتمنى الكل يشوفني
رفع حاجبه بغرور شديد من حديثها ثم قال
أنت مذيعة قدمت حلقتين من أول برنامج ليها أعتقد محدش يعرفك
كزت على أسنانها بأغتياظ من كلماته لتقول بضيق شديد
جمااال
امري لله
قالها بأففة قوية وأخذها معه إلى مطعم الفندق ورحب بالجميع وهى تجلس جواره تشعر بملل شديد من هذا الحديث الطويل عن العملوتلعب فى الطعام بيدها بلا مبالاة أصابها ملل شديد لتسقط الشوكة منها فأنحنت لتجلبها لكن أستوقفها يده التى وضعت على حافة الطاولة حتى لا تصطدم بعنقها رغم عينيه التى ترمق الرجال ويتحدث معهم لكنه لا يغفل عنها نهائيا ويهتم إليه تبسمت مريم بحب إليه ولا تعرف كيف يفعل الأمرين معا يعمل ويهتم بها فى آن واحد أستاذنت مريم لدخول دورة المياه وذهبت ليكمل عمله مع هؤلاء الرجال حتى بدأوا فى تناول الطعام وظهرت مريم لكن هذه المرة على شاشة التلفاز وفى إعلان عن برنامجها الأسبوعي لينظر الرجال بأندهاش من لقاءها فى الواقع جاءت مريم وجلست جواره بوجه عابس قال أحدهن بنبرة قوية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت مريم إليه بهدوء لا تفهم سر أهتمامه المفاجئ بها لكنها تبسمت بعد أن نظرت إلى جمال الذي يشتعل ڠضبا من الغيرة بعد أن سمع مدح الرجال بها وجمالها على الطبيعي أكثر من الشاشة تنحنحت بلطف محرجة وخائڤة فى آن واحد من نظراته المخيفة وقالت
الشرف ليا
أشار جمال للنادل كي يغير طبقها الذي برد وهو يعلم بأنها لن تتناول الطعام البارد نهائيا جاء النادل بما طلبه ووضع عصير المانجو للجميع وعندما جاء أمام مريم أحضر لها عصيرها المفضل من العناب والتوت معا لتنظر إلى جمال الذي يهتم بأدق تفاصيلها حتى تشعر بالراحة والسعادة فى وجبتها وتبسمت بقلب عاشق لهذا الرجل الذي يهتم بها وإلي مفضلاتها رغم إنشغاله وفى أقصي لحظات العمل فقط لأنه يحبها تناولت طعامها فى صمت شديد ثم رحل الجميع بينما غادرت مريم معه فى طريق عودتهما لتتأفف بضيق شديد
ملت أنت بتستحمل كل دا أزاى
تبسم جمال بعفوية بينما يسير للأمام فى ثابت وقال مجيب على سؤالها
مستحيل لو كنت ملت يوم مكنتش وصلت للى أنا فيه دا
أومأت إليه بنعم وسارت على الرمال قرب الشاطي حافية القدمين وتحمل حذائها فى يدها اليسري شعرت بيده تعانق يدها اليمني بلطف فنظرت إليه ببسمة خاڤتة هز جمال