اسر الحياة الجزء16الى20
انت في الصفحة 1 من 23 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
أسر_الحياة
نبدأ الحلقة السادسة عشر
بعد مرور اسبوعين لم يحدث بهم شئ جديد فاسر اختفي من امام حياة ولم يظهر لها مجددا فمنذ ذلك اليوم في منزل جاسم ارتاحت نفسية حياة قليلا بسبب ابتعاده عنها ولكنها عندما تتذكر ماحدث بينهم في المرة الاخيرة تبكي كثيرا وتدعو الله ان يغفر لها ويدلها علي الطريق الصحيح والان وبعد مرور اسبوعين اليوم هو يوم زفاف صالح علي مهرة اطلقت الاعيرة الڼارية في سماء البلدة وانطلقت الزغاريط من افواه النسوة فرحين ومهللين بتلك الزيجة الميمونة تسائل البعض عن حياة فأخبرتهم عائلتها كما تم الاتفاق بينهم مسبقا بأن حياة تعاني من مرض خطېر لا شفاء منه وانتشر الخبر في البلدة بأكملها اشفق البعض عليها وحزن البعض لاجلها علي تلك الفتاة الصغيرة وهناك من تقبل الموضوع بالامبالاة وبعد ان انتهي الفرح اخذ صالح زوجته وصعد بها الي غرفته ف الاعلي وكانوا قد جهزوا الغرفة لتليق بعروسين وصلوا الي باب الغرفة وهي تقف خلفه ترتعش ولكنها تحاول ان تسيطر علي ارتعاشها دلف الي الغرفة ثم اضاء الاضاءة والټفت اليها وهو يقول بعبوس اتفضلي ياعروسة .
لم ترد عليه ولم تلتفت له وضع يده علي كتفيها ليجعلها تلتفت له فارتعشت وتشنجت بينما لاحظ هو ارتعاشها وتشنج جسدها بين يديه فأرجح ان هذا من الخجل هي بالفعل خجلة ولكنها ايضا كارهة ومشمئزة واخيرا جعلها تلتفت له واصبحت امامه مباشرة لم يعد يفصل بينهم سوي سم واحد رفع صالح الطرحة من علي وجهها وكانت تلك المرة الاول التي يراها بها صدم صالح وفغر فاهه وهو ينظر اليها ويتمعن بملامحها الجميلة الهادئة والخالية من مساحيق التجميل حيث ان مهرة من شدة حزنها لما يحدث صممت ان لاتضع اي زينة في وجهها انبهر صالح بجمالها فتاة ذات عيون زرقاء بأهداب كثيفة وبشرة ذهبية وانف مستقيم وشفاة بلون الفراولة ويبدو انها ناعمة عند تلك النقطة واراد ان يقبلها بشدة اقترب منها ببطء هادئ للغاية حتي لا يثير فزعها فهو اراد ان يطمئنها قليلا وهو يشعر بها ترتعش بين يديه بينما هي ارتعشت عندما ادارها اليه ورفع عن وجهها الطرحة لاحظت علي وجهه علامات الانبهار في البداية ثم تحولت الي اعجاب نظرت هي ايضا الي ملامحه فهو حقا وسيم ويمتلك قدر عالي من الوسامة الممزوجة بملامح رجولية صلبة ولكنها تعطي مظهر جذاب افاقت من شرودها المحدق به وهي تراه يقترب منها واوشك علي تقبيلها ارتعشت وفزعت ولم تدري بنفسها سوي وهي تدفعه بعيدا عنها وهي تصرخ بفزع قائلة لالا بعد عني لااا .
مهرة بصړاخ هيستيري لالا مش رايده الچوازة ديه .
نزل حديثها علي صالح كالصاعقة واندهش مما قالته فسألها بذهول معناه ايه حديتك ديه .
ظلت تنظر له ببعض الخۏف ولكنها تحلت بالشجاعة وهي تقول جصدي اني مكنتش رايدة الچوازة ديه م الاول اني مش رايداك ياصالح .
وهنا هوت علي وجهها صڤعة جعلتها تترنح مكانها ولكنها تماسكت ف اللحظة الاخيرة لم يعطيها فرصة للنطق وانما انقض عليها وامسكها من ذراعيها پعنف جعلها تتألم ولكنها رفضت ان تظهر له ۏجعها ونظرت له بقوة مماثلة لقوته فاستشاط ڠضبا اكثر منها فهتف قائلا پعنف وانتي مفكرة ان صالح علوان مستني حرمة تيجي تجوله مش رايداك ويوطي يبوس رچليها عشان ترضي بيه لا مش اني انتي فاهمة و....
صالح وهو يحاول ان لايظهر لوالدته شئ فابتسم ابتسامة لم تصل الي عيناه وهو يقول لا ياما ولا يهمك بس خير ف ايه !
حسنية بابتسامة خجولة ك ك كنت يعني ع عاوزة المنديل ياولدي .
نظر لها صالح پصدمة فقد نسي تماما ذلك الامر فماذا سيقول لوالدته الان وماذا سيقول للرجال بالاسفل الذين ينتظرون شرف ابنتهم يالله ماذا افعل الان في تلك الورطة فهذه عادة لديهم ولكنها عادة سيئة ظل ينظر الي والدته قليلا ثم قال لها بهدوء عكس مابداخله حاضر ياما دجايج بس .
ثم اغلق الباب بهدوء ودلف الي الغرفة فوجدها تقف بجوار الفراش وتنظر له