رواية يونس الفصل_السادس_عشر بقلم هيام شطا حصريه وجديده
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
إن يونس عايش...
سأله سعدوهو عرف منين!!..أعتقد أنه ميعرفش من زمان
رد عليه عديفعلا هو ميعرفش من زمان..أنا قبل أما أجي لحضرتك راجعت التسجيلات والملفات اللي جابتهم البنت..و ف وسط تسجيل سمعته بيتكلم معاها وبيحكي إن عز قاله يحاول يلاقي يونس...
الكلام دا من أمتى!
إبتلع عدي ريقه وأكمللما كان ف الواحات..والناس هناك بصراحة قالوا اللي وصيتهم بيه..لا شافوه ولا يعرفوه
حك سعد ذقنه وقال ب جدية وصلابة
لازم تبلغ يونس وتعرفه إنه ميقعدش ف السويد كتير..لازم يسافر أي بلد تاني
عقد عدي حاجبيه وتساءلطب ليه..المفروض يوصل لناس معينة هناك..وكدا مش هيعرف يكمل المهمة لو مشي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صمت قليلا..وبعدها أكمل حديثه
عز له معارف كتير ف الماڤيا وأنه يفضل ف نفس البلد مدة طويلة..دا خطړ عليه وع اللي معاه..لازم يونس يسيب السويد خلال تمانية وأربعين ساعة..وجوده هناك هيتكشف..خصوصا أنه أستخدم بيت أمن من بتاعنا
جحظت عينا عدي وهتف ب خوفيعني إيه!!..وجوده إتكشف!..طب إزاي!
مش مهم إزاي..المهم تتصرفله ف هويات جديدة ومكان جديد نقدر نأمنله حماية..يونس ذكي أنا عارف..بس في أكتر من مؤسسة بتدور عليه..
نهض عدي من مكانه وقال ب جدية
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تحرك عدي وقبل أن يدلف..أوقفه صوت سعد هاتفا ب صلابة صارمة
قول ليونس يرجع البنت..وجودها معاه خطړ عليها وعليه..مش هينفع تفضل أكتر من كدا
أغمض عدي عيناه وقال ب جمودحاضر يا فندم...
ثم أدى التحية العسكرية ورحل..أعاد سعد رأسه إلى الخلف وقال ب شرود
يا ترى يا عز أنت خاېف من يونس أوي كدا ليه!..أكيد مش مجرد قرية قټلت أهلها..أكيد في سبب تاني...
ضمت ساقيها إلى صدرها وظلت تنظر إلى الفراغ..تابعها يونس ب أعين حزينة لما آلت إليه الأمور..هو لم يخبرها الحقيقة كاملة وقد أصيبت ب تلك الحالة..ف ماذا إن أخبرها حقيقة الأمر!!..مد يده يملس على خصلاتها ب حنو ثم هتف ب حزن
ولكنها لم ترد عليه..تنهد ب ضيق..ثم أكمل حديثه وهو يدير رأسها إليه
بتول..مينفعش كدا..إدي رد فعل..سكوتك دا غلط..عيطي..كسري..أعملي أي حاجة..بس متفضليش كدا
أزاحت يده عن وجهها وبعدها تمددت توليه ظهرها..وتشدقت ب جفاء
عاوزة أنام
لوى يونس شدقه ب خيبة أمل..ولكنه قال ب هدوءطيب نامي جايز أعصابك ترتاح...
ثم نهض وجذب الغطاء عليها..دثرها جيدا قبل أن ينحني ب جذعه العلوي يقبل رأسها ب حنو..وتركها لكي ترتاح قليلا..يعلم أن ما علمته ليس ب هين ويصعب عليها تقبله..تنهد عدة مرات ثم دلف خارج الكوخ متجه إلى المدينة ليستطلع على بعض الأمور...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نهضت هى بعد وقت طويل..فركت عيناها ب نعاس ولكن قسمات وجهها كانت متجهمة..أزاحت عنها الغطاء ثم أنزلت قديمها عن الفراش..بحثت عنه ب عينيها لتجده يقف موليها ظهره بالمطبخ...
عقدت ما بين حاجبيها وتوجهت ناحيته ب خطا خفيفة..وقفت خلفه ثم وضعت يدها على منكبه وتساءلت ب خفوت
بتعمل إيه!
إستدار يونس لها وعلى وجهه إبتسامة جذابة..ثم قال ب سعادة
أخيرا صحيتي!!..
هزت منكبيها ب فتور ثم أعادت سؤالهابتعمل إيه!
بعمل أكل..أنا عارف إنك جعانة..
نظرت لذلك القدر على الموقد وتساءلت
تحب أساعدك!
رد عليها وهو يستديرلأ أنا أصلا خلصت
براحتك
قالتها ب فتور ثم رفعت نفسها وجلست على طاولة خشبية في أحد أطراف المطبخ..كان يونس متعجب من رد فعلها..نعم يشعر ب جمودها وفتور حديثها ولكنه كان يعتقد أنها ما أن
تفيق سوف تبكي ك المرة السابقة..تنهد ب يأس وهتف في نفسه
هتجننيني يا بتول...
إنتهى من طهو الطعام وإستدار لها..ليجدها تحدق ب خاتم خطبتها..لم يتحرك ساكنا وظل يشاهدها منتظرا لرد فعلها...
كانت تحدق ب خاتمها وعدة مشاعرة جمة تتزاحم في جوفها..تشعر ب سواد في قلبها تجاهه..وكأنها لم تعرفه يوما..من عشقته وظنت أنه أخر الرجال المحترمين لم يكن سوى شيطان..شيطان لم تتوقع أن يكون ب هذا السوء..مشاعر وذكريات تدفقت في نفسها ولكنهم جميعا إشتركوا في أحساس واحد..ألا وهو الكره..تغلظت ملامحها ب قوة ونزعت خاتم خطبتها ثم قذفته ب عڼف في سلة المهملات ب جانبها...
رفعت أنظارها إلى يونس..لتجده يحدق بها ب عمق ومشاعر تعلمها جيدا ..حدقت في بنيتاه ب عمق وقالت
معتش ينفع إيدي تتوسخ ب وساخته..كان لازم أعملها من زمان..مكنش لازم أصدق حرف من اللي قاله...
وتسابقت عبراتها في النزول ولكنها كانت صامتة..لم ينتفض جسدها ولم تشهق روحها..فقط عبرات ملكومة ب طعنات الخېانة..تقدم يونس منها وأزال عبراتها ب إبهاميه..ثم قال ب نبرة عذبة
هو خدعني زي ما خدعك..أنتي طيبة وعشان كدا صدقتيه
هزت رأسها نافية وقالت ب سخرية متألمةقصدك كنت غبية..
جذب رأسها إلى أحضانه..ليجدها تتشبث به ك طفل يخشى فقدان والدته..ثم همست من بين عبراتها
يارتني قابلتك قبله..يارتني عرفتك قلبه...
يتبع