اميره البحور وحبيب البصرى كامله
له قيمة عندهم. كانت أميمة حزينة ولم تكلم حبيب ووعدها أبوها أن يجد لها زوجا أفضل منه فما هو إلا أناني كبقية التجار الغرباء وكلما يعنيهم هو الربح مرت عشرة أيام إشترى خلالها عبد الصمد بضائع مختلفة من صندل وأبنوس وعطور وعاج وجاء تجار آخرون فاكتروا مكانا في المركب وبعد شهر وصلوا البصرة فالتقى حبيب بامه التي فرحت برجوعه وملأ الدكان بما حمله من توابل الهند وراجت تجارته وصارت له ثلاثة دكاكين في السوق وغير داره وسكن في حي راقي لكي لا يراه أحد من أهل حارته الذين عرفوه وقت فقره وصار يتهرب حتى من الشيخ عبد الصمد ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يتبع الحلقة 6 والأخيرة
حكاية حبيب البصري وأميرة_البحور
الجزء السادس والاخير
صار لحبيب كل ما يحلم به قصر في حي الرصافة وعبيد وبستان نخيل وسفينة في ميناء البصرة تجوب البحار من الهند إلى الصين لكنه رغم ذلك فلم يكن يشعر بالسعادة التي كان يجدها في حارته مع جيرانه و في دار أبيه الصغيرة التي تفوح منها رائحة الذكريات و بمرور الوقت بدأ يحن إلى الأيام الجميلة التي أمضاها في الواقواق و سرح بخياله لما كان يصطاد السمك مع بلال الذي يحبه كأخيه أو يسبح مع صديقته أميمة ولم يكلف نفسه حتى إرسال هدية لإسترضاءها فهي من تعب في جمع الجواهر من البحر لشراء السفينة وتساءل إن كانت هذه هي الحياة التي تمنى أن يعيشها و تذكر أهل الجزيرة الذين يعيشون سعداء ورغم ما عندهم من خيرات فهم لا يأخذون منها إلا حاجتهم ولا يفكرون في الربح وكان يرى الفقراء في أزقة البصرة يأكلون طعامهم ويضحكون فيحسدهم على راحة بالهم .وأحد الليالي حلم أن أميمة تجلس على صخرة وسط البحر وتغني بصوت حزين وقد جف جسدها الفضي وتشقق جلدها وتقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يا ابن البصرة يا حبيب
لقد حزن قلبي
ولم ينفع فيه علاج
ولا دواء طبيب
سأموت إن لم تراك عيناي
روحي تناديك
فهل للنداء من مجيب
إستيقظ الفتى وتعوذ بالله فلقد كان الحلم حقيقيا لدرجة أنه شم رائحة البحر فبكى بكاءا عظيما وأيقظ أمه وطلب منها أن تعد أمتعتها للرحيل فسألته مندهشة إلى أين يا إبني أجابها إلى جزر الوقواق قالت ومنذ متى أقدر على ركوب البحر ثم ما الذي دهاك لتطلب مني ذلك في وسط الليل !!! أجابها لقد رأيت حلما أفزعني كانت فيه تلك الحورية ټموت قالت وما شأننا بها كان على أبيها أن يفكر قبل أن يرفض زواجك منها !!! رد عليها كفي عن النقاش وأسرعي بإعداد نفسك سنبحر في الساعات الأولى للفجر قالت المرأة وتجارتك لمن ستتركها أجاب سأقفل الدكاكين لحين عودتي هذا إذا عدت !!! همت أمه بالكلام لكنها صمتت فهي تعلم عناد إبنها وإذا وضع شيئا في رأسه فلا أحد يثنيه عن ذلك في الفجر جاء العبيد ونقلوا أكياسا من التمر والزاد وكثيرا من الملابس والهدايا من الذهب والفضة ثم رفع البحارة الأشرعة وبدأت السفينة تتهادى فوق الماء .
عانت أم حبيب كثيرا من دوار البحر