التاجر والكنز والببغاء 2
انت في الصفحة 2 من صفحتين
،وھمس لها: هنيئا لك بما تحملينه في بطنك ،سأقيم وليمة أدعو لها كلّ الناس عندما نرجع ،تعجّبت المرأة ،وسألته كيف عرفت ؟ فأنا لم أخبر أحدا ،ولم أدرك ذلك إلا منذ أيّام ،أجاب الرجل : لقد أحسست بذلك فقط . قالت المرأة في نفسها : هذا الرّجل يخفي سرا،قبل أشهر وجد كنزا،ولم يفسّر لي كيف ،وفي بعض الأحيان يخبرني عن أشياء لا أصدّقها ،لكن يتّضح أنّها حقيقة ،سأراقبه لأعرف ما يخفيه عنّي .
وذات يوم جاء دكّان التاجر رجل، وقال له: معي حمولة قافلة من الليمون والبرتقال ،وقد ولدت زوجتي غلاما ذكرا ،وأنا في عجلة من أمري، وأريد أن أرجع لأراه، سأبيعك كل ذلك مقابل كيس من الذهب ،وهو ثمن بخس ،أخرج التاجر ما تبقى من الكنز، ودفعه له .كانتp
إمرأته تتلصّص عليه كل يوم وعندما رأت كل تلك الحمولة ، جاءت إليه وقالت له : يا أحمق من سيشتري كل ذلك ؟ فالقرية صغيرة ،وستفسد ،ونرجع فقراء كما كنّا ،قال : لا عليك الرزق بيد الله ،فڠضبت منه ولم تعد تكلّمه .
حزن التّاجر ،وقال: قد يكون كلامها صحيحا ،لقد أردت فعل معروف في الرّجل،كان ينظر إلى النّافذة عندما حط عصفوران ،وقال أحدهما : لا بدّ أن نرحل غدا من هنا فسيتغيّر الطقس، ويحلّ برد وثلج ،ويسوء الحال هنا ،قال التاجر في نفسه : لن أبيع الآن، بعد مدّة سترتفع الأسعار ،كلّ ما علي فعله هو الإنتظار..
يتبع