الجمعة 08 نوفمبر 2024

دفعات قلب بارت1الى8

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يتزوجن بعد و....
سالت دموع هالة وهي تقاطعها قائلة فلماذا لا يتزوج أي منهن إذا لماذا يربط نفسه بي
ربتت نهى على كف صديقتها قائلة بهدوء إما لأنه لا يحب في الوقت الحالي أو لأنه لا يعترف بالحب أو لأنه يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه بعد ۏفاة شقيقه.
وكأنها ضغطت زرا فجر ذكريات كامنة في عقل وقلب هالة التي انتفضت في ڠضب قائلة لا يعترف بالحب هل انتهيت من حازم وجمود مشاعره لأقع في نسخة ثانية منه
فوجئت نهى بارتجافة صديقتها فاحتضنتها في حنان لتمتص انفعالها قائلة هالة..ماذا بك إنك تحيرينني...أترفضين الزواج أم ترفضين الشخص أم ترفضين المشاعر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ازداد انهمار دموعها على كتف صديقتها وهي تجيب بصوت مخټنق لم أعد أعلم ماذا أريد وما لا أريد...لقد فقدت تركيزي وفقدت القدرة على التمييز و....
ربتت نهى على ظهرها لتحاول تخفيف توترها قائلة لا داعي لهذا كله...اهدئي قليلا حتى نستطيع التفكير بشكل عقلاني.
قالتها وهي تبعد صديقتها عنها قليلا وتلتقط كوب العصير الثاني وتعطيه لها قائلة اشربي العصير يا حبيبتي...سيهدئ أعصابك.
التقطت هالة الكوب بأصابع مرتجفة وارتشفت منه قليلا قبل أن تعيده إلى الطاولة وټدفن وجهها بين كفيها الباردين من الانفعال. وحينها قطعت نهى حبل الصمت الذي امتد لدقيقة أو يزيد قائلة بلهجة من يفكر بصوت مرتفع حموك يريد أن يضمن وجود من يهتم بالأولاد ويعتني بهم دون أن يثير وجوده الأقاويل...فلماذا لا يتزوج من والدتك ويقيم معكم هنا أو تنتقلوا أنتم إلى حيث يقيم و...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قاطعتها هالة حينما رفعت وجهها عن كفيها في حدة ورمقتها بنظرة مستنكرة قبل أن ټنفجر في الضحك بشكل يتناقض ودموعها التي لا تزال ټغرق وجهها فعقدت نهى حاجبيها قائلة ما الذي يضحك في كلامي
استمرت هالة في الضحك وهي تنظر إلى صديقتها وقالت من بين ضحكاتها أعانك الله يا عمر...لقد أذابت شمس الخليج مخ زوجتك.
لكزتها نهى في كتفها قائلة بحنق يا سخيفة...أهذا جزائي لأني أفكر معك
مسحت هالة وجهها من أثر الدموع قائلة بل جزائك لأنك لا تفكرين بشكل منطقي...فالسبب الذي دفع حماي إلى اقتراحه هو أنه أصيب بذبحة صدرية حينما علم پوفاة حازم رحمه الله وبالتالي فصحته لم تعد كما كانت وهو يريد بزواجي من طارق أن يضمن وجود من يهتم بنا حتى بعد ۏفاته. وتعلمين جيدا أن أمي رفضت الزواج بعد أبي رحمه الله واستطاعت تربيتي والتكفل بي وحدها حتى الآن و...
قاطعتها نهى قائلة في حيرة ممزوجة بالسخريةما دمت تتمتعين بهذا العقل المتفتح وتدركين الهدف من الزيجة فلماذا ترفضينها هل تعتقدين يا سوبر وومان أنك قادرة على تكرار نموذج والدتك هل تعتقدين أنك قادرة على تربية ثلاثة أطفال في عصرنا هذا وحدك
همت هالة بالاعتراض حينما تابعت نهى قائلة بهدوءلقد كانت والدتك مسئولة عن طفلة واحدة وكان إلى جوارها شقيقها وربما شجعها ذلك على عدم الزواج ثانية...ولكن انظري إلى وضعك...أرملة وحيدة ومعها ثلاثة أطفال في زمن قلما يساعد فيه الشقيق شقيقه فممن تنتظرين المساعدة من خالك المړيض أم والدتك التي لم تنس معاناتها السابقة كأرملة أم تتوقعين أن يترك أبناء خالك مصالحهم وزوجاتهم من أجلك هل لك أن تجيبي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اتسعت عينا هالة وهي تنظر إلى صديقتها التي صډمتها بالحقائق كلها كمدفع رشاش سريع الطلقات فظلت تتأملها للحظات في صمت قبل أن تقول بتخاذل نهى..أنا...
استحثتها نهى على الحديث قائلة أنت ماذا أنت لا تزالين مضطربة المشاعر وكما قلت بلسانك فاقدة للتركيز والتمييز...لكني أرى أن هذه الزيجة قد تكون التعويض الذي أرسله الله إليك بعد معاناتك مع حازم...معاناتك التي لم تخبري بها والدتك والتي لولا صداقتنا وجيرتنا ما عرفت بها...استخيري يا هالة وحينها سيرتاح قلبك.
لمعت عينا هالة فجأة وكأنها تذكرت شيئا فعاد العناد إلى صوتها وهي تقول وماذا عن معاش حازم رحمه الله إذا تزوجت فسيلغى نصيبي من المعاش و....
قاطعتها صديقتها في سخرية قائلة هل تريدين إقناعي بأن معاش التقاعد يكفيكم حتى وإن تعدى الألف جنيه فلن يفيدك في شيء ولن يكفي لفتح بيتك. إذا فلن تتأثر حياتك پضياع بضعة جنيهات من المعاش يا هالة...العبي غيرها.
اعترضت بعناد جعلها تبدو أشبه بصغيرها هاني وهي تقول ولكني مصرة على أنني أستطيع العناية بأبنائي وحدي دون مساعدة خارجية.
أحاطت نهى رأسها بكفيها هاتفة يا ربي...لقد سببت لي صداعا بعنادك يا هالة...اسمعي...ما رأيك أن تراهني نفسك
بدا الحماس في عيني هالة وهي تنصت باهتمام إلى صديقتها التي قالت راهني نفسك قبل الذهاب إلى أي مصلحة حكومية لإنهاء أي شيء يتعلق بأبنائك والمجلس الحسبي فإذا استطعت إنهاء ما تريدينه دون مساعدة حميك أو طارق ارفضي الزيجة...أما إذا فشلت فلا يوجد أمامك سوى القبول بالزواج.
اتسعت عينا هالة وهي تسأل صديقتها بذهول نهى ماذا تقولين
نفضت نهى كفيها قائلة بحزم هذا هو الحل الوحيد...استخيري ثم راهني نفسك ولن أفتح فمي أيا كان قرارك بعدها.
وكان إختبارا قاسېا.
الدمعة السادسة

ظلتهالة على موقفها الرافض للزواج بشكل عام ومن شقيق زوجها بصفة خاصة وبدا أنها ستنتصر وأن حضرة العمدة قد اقتنع بوجهة نظرها.
ولكن جاءت اللحظة الحاسمة التي كانت تخشاها واضطرت إلى الذهاب إلى مصلحة حكومية لإنهاء بعض الأوراق لتحويل معاشها ومعاش أبنائها إلى البنك بدلا من وزارة التأمينات.
يومها تنقلت من مكتب إلى مكتب ومن طابق إلى طابق ومن موظف إلى موظف حتى أوشكت على الاڼهيار...
وحينها حينها فقط استسلمت وأخرجت هاتفها المحمول من حقيبتها لتتصل بطارق بصوت مخټنق تطلب منه المساعدة.
والشيء الغريب أن مجرد وجود طارق إلى جانبها في هذا اليوم منحها نوعا من الثقة في وجه الموظفين الذين يتعاملون ببرود اكتسبوه من طول تعاملهم مع الجمهور. 
ولكن ظلت غصة ما ټخنقها كلما نظرت إليه ووجدته يتعامل بابتسامة واثقة مع الجميع وروح مرحة أجبرتهم على إنهاء ما يريده من أوراق في وقت قياسي.
غصة مبعثها شعورها بخسارة الرهان...رهانها مع نفسها ضد الجميع.
وحينما أنهى طارق الأوراق صحب هالة إلى سيارته وما أن جلس هو خلف المقود حتى فوجئ بدموعها ټغرق وجهها فهتف بها في قلق هالة...ماذا بك لماذا تبكين
لم تستطع الإجابة وإن ازداد انهمار دموعها وازداد قلقه معها فتابع هالة لا توتري أعصابي...ماذا حدث هل ضايقك أحد الموظفين أدري أنهم يتعاملون ببرود ولكن....
قاطعته حينما وجدت صوتها أخيرا وقالت پانكسار يعكس شعورها بالهزيمة طارق...أنا موافقة على الزواج.
قالتها دون أن تنظر إلى عينيه ودون أن تستمع إلى ما قاله بعدها...
فما كانت تشعر به وقتها هو أنها وقعت للتو شهادة ۏفاة حريتها بعيدا عن أبناء الحاج حفني وأنها عادت بقدميها إلى هذه الأسرة.
وبعد مرور أول ذكرى سنوية لۏفاة زوجها عقدطارق قرانه عليها وانتقل ليقيم معها ومع أبنائها.
ولدهشتها فقد كانت سعادة الأولاد بوجود عمهم معهم لا توصف حتى أنهم وافقوا مرغمين على النوم بعد منتصف الليل كي لا يتركوه.
وحين تبعته إلى غرفتهما وجدته واقفا أمام الشرفة يحدق في هدوء ليل الشتاء صامتا فتنحنحت قائلة في حرج أي من جانبي الفراش تفضل
استدار إليها في هدوء وهو ينقل بصره بين وجهها والفراش في

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات