السبت 09 نوفمبر 2024

دمعات قلب بارت9الى14

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الحمد لله أنني تزوجتك...لقد كنت حلما صعب المنال.
تناولت أصابعه بين يديها وهي تقول بدلال والحمد لله أنه تحقق.
رفع كفيها إلى شفتيه يلثمهما بحب قائلا أحبك يا سمر أحبك وأعدك أن أملأ كل أيامنا حبا.
تاهت في عينيه ثانية ثم أراحت رأسها على صدره وهي تهمس بتبرم طفولي ألا يدرك الضيوف أن الحفل انتهى متأخرا
ضحك لصوتها الطفولي ومسد شعرها بحنان قائلا حبيبتي إنه يوم واحد فقط...سنغادر إلى الإسكندرية غدا إن شاء الله ولن يزعجنا أحد هناك.
ضحكت بدورها وهي تقول بصوت حالم آه...كم أعشق الإسكندرية ومن المؤكد أن عشقي لها سيزداد معك.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عاد يدغدغها ثانية وهو يقول هيا إذا يا عاشقة...فأنا أتضور جوعا.
تلوت ثانية وهي تضحك قائلة هيا معي إذا.
تركها وهو يعدل ياقة منامته قائلا بلهجة سينمائية لقد اعتدت على تناول الإفطار في الفراش.
نهضت واقفة وجذبته من ذراعه وهي تمثل الصرامة قائلة لاااا...الرجال هنا لا يمثلون الدلال...هنا تقف معي في المطبخ وتساعدني.
نهض خلفها وهو يقول متبرما ولكن هالة ت....
قاطعته بنظرتها التي حار في تفسيرها وهي تقول ببرود كسا صوتها فجأة أنا سمر ولست هالة.
تدارك نفسه سريعا وهو يضمها إليه ويقبل رأسها قائلا أسف حبيبتي...لم أقصد.
وكزته في كتفه بدلال ثم جذبته من كفه ثانية خارج الغرفة وتبعها في هدوء إلى المطبخ ووقف عاقدا ذراعيه أمام صدره وهو يتابعها بعينيه وهي تفتح المبرد وتلتقط أطباقا مغلفة من داخله قبل أن ترفع نظرها إليه قائلة حبيبي...لا تقف مكتوف الأيدي هكذا...هيا أشعل الموقد وساعدني في تسخين الطعام.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هز رأسه وهو يتقدم إلى داخل المطبخ ويتجه إلى الموقد قائلا لم أسمع عن عريس يدخل المطبخ صبيحة زواجه.
التفتت إليه تتأمله للحظات ثم تناولت كفيه بين راحتيها قائلة بحزم حبيبي...ينبغي أن نضع قواعدا للتعامل في المنزل...كيفية المساعدة وتقسيم الأعمال بيننا.
رفع حاجبيه بدهشة حقيقية وهو يقول هل أنت جادة لقد ظننتك تمزحين.
ضحكت وهي تتأمل دهشته قائلة ما سبب دهشتك هكذا أنت طبيب وأنا طبيبة أنت تعمل في مستشفى وأنا أيضا...إذا فكلانا يعود إلى المنزل مرهقا ولابد من التعاون سويا في المنزل.
أذهله حديثها الواثق وكأنها أعدت لهذا الحديث عدته من قبل خاصة حينما فتحت أحد أدراج المطبخ والتقطت منه دفتر ملاحظات وقلما واتجهت بهما إلى طاولة تتوسط المطبخ وجلست أمامها قائلة هيا نتفق على هذه النقاط سويا.
جلس أمامها على الطاولة وهو يقول بضيق حبيبتي...هذا الحديث لا يليق بأول أيام زواجنا...إنه شهر العسل...العسل ياسمر وليس الطبيخ والغسيل.
رفعت عينيها إليه وقد شعرت بنبرة الضيق في صوته وسمعته يتابع هذه القواعد والنقاط تستطيع الانتظار حتى نعود من الإسكندرية...ممكن
مدت كفيها عبر الطاولة تحتضن أصابعه وهي تقول بابتسامة ودود طبعا يا حبيبي...يالي من حمقاء لأعكر صفو يومك بهذا الطلب.
رفع كفيها يلثمهما بحب وقد اختفى شعوره بالضيق وهم بقول شيء ما حينما قاطعه صوت جرس الباب المفاجئ الذي افزع عروسه وجعله يمط شفتيه في تذمر قائلا استغفر الله العظيم...لقد استيقظنا للتو يا جماعة...ألديهم كاميرا تصوير في الشقة أبلغتهم باستيقاظنا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ضحكت وهي تتأمل تعبيرات وجهه المتبرمة ثم ما لبثت أن نهضت قائلة لا تغضب...سأفتح الباب و....
قاطعها وهو يهب من مقعده ويمسكها من معصمها هاتفا أجننت كيف تفتحين الباب هكذا
قالت بحرج حبيبي سأمر بغرفة النوم في طريقي وارتدي معطفا حريريا.
جذبها إليه وهو يقول في خبث ملوحا بإصبعه في تحذير لا حريري ولا حتى صوف...أول قاعدة في البيت ممنوع فتح الباب وأنت في لباس النوم.
وكزته في كتفه بدلال قائلة لقد ظننت أن القواعد ستنتظر عودتنا من الإسكندرية.
داعب طرف أنفها وهو يقول إلا هذه القاعدة...لا أحب أن يرى زوجتي غيري...هيا اذهبي وغيري ملابسك.
قبلت سبابتها ثم وضعتها على شفتيه قائلة بنفس الدلال ماشي كلام سي السيد.
قالتها واستدارت متجهة إلى غرفتهما بينما عاد جرس الباب إلى الرنين ثانية فعدل منامته واتجه نحو الباب ثم توقف أمام مرآه مجاورة ليتأكد من هندامه ويصفف شعره الناعم بأصابعه قبل أن يلتقط نفسا عميقا ويفتح الباب.
الدمعة الرابعة عشر
14
اقترب طارق من باب الشقة وألقى نظرة سريعة عبر العين السحرية قبل أن يلتقط نفسا ثانيا ويرسم ابتسامة واسعة على وجهه وهو يفتح باب الشقة ليرى وجه والده وحماته وزوجها وابنيه الشابين فقال بدهشة وهو يدعوهم إلى الدخول أهلا وسهلا...هل حضرتم معا
ضحك والده وهو يجيبه لقد التقينا على باب الشقة.
صافحته السيدة التي تشبهها زوجته وكأنها نسخة بالكربون قائلة صباحية مباركة يا عريس...هل أزعجناكم
ضحك طارق وهو يفسح الطريق لهم قائلا البيت بيتكم يا جماعة...تفضلوا بالدخول.
دلفت السيدة التي لم يتجاوز عمرها الخمسين عاما ولم تفقد جمالها بعد وتبعها زوجها الذي لا يبدو مريحا وابناه اللذان جالا ببصريهما في أرجاء الشقة قبل أن يتخذا مقاعدهما في صدر الردهة وأعينهما لا تزال تجوب الشقة.
لم يعرهما طارق اهتماما وهو يلتفت إلى والده وينحني ليقبل ظهر يده باحترام قائلا نورت بيتي يا والدي.
ربت والده على ظهره بحنان قلما يظهره وهو يقول بارك الله لك يا ولدي.
صحبه طارق إلى الداخل بعد أن أغلق الباب وما أن الټفت حتى راعه ما رأى.
إتسعت عيناه في دهشة وتصاعدت دماء الڠضب في رأسه أمام هذا المشهد حتى هيئ إليه أن دخانا يتصاعد بالفعل من رأسه وأن الډماء ألقت بغشاوة على عينيه فأصبح ما حوله مصبوغا بلونها.
فأمامه كانت عروسه مرتدية قميص نوم أحمر وعليه معطفا شفافا من نفس اللون وقد تركت شعرها الناعم منسدلا على كتفيها وزينت وجهها بمختلف مساحيق الزينة وهي تتجه مبتسمة لتحتضن والدتها في سعادة.
كان يشعر بأصوات التهنئة من والدة زوجته وزوجها وابنيه السخيفين وكأنها تأتي من بئر سحيق لأن انتباهه كله كان مع تلك التي يلتهما بأنظارهما اثنان من غير محارمها.
وبالرغم من الغليان الذي يشعر به في عروقه اتجه إلى زوجته وسحبها من ذراعها بابتسامة جاهد ليزرعها على وجهه وهو يقول لحماته عذرا يا جماعة...البيت بيتكم طبعا. لو سمحتي ياسمر أريدك دقيقة.
قالها وهو يجذبها خلفه إلى حجرتهما التي ډخلها وسمح للقليل من غضبه بالظهور وهو يقول من بين أسنانه وقبضته تضغط على ذراعها ما هذا الذي ترتدين ألم أحذرك منذ قليل لقد منعتك أن تفتحي الباب فكيف تخرجين إليهم بقميص النوم
أدهشها غضبه الذي لم تر له مبررا وهي تقول بهدوء حبيبي إنهم أهلي ووالدك...لا يوجد أغراب.
هتف بها وهو يحاول ألا يعلو صوته قائلا والله وماذا عن أبناء زوج أمك
ارتفع حاجباها في دهشة قائلة طارق إنهم أخوتي وأصغر مني لقد نشأنا معا.
هتف بها من بين أسنانه كلا ليسا إخوتك...وليسا من محارمك حتى تخرجي إليهم بهذا الشكل. لقد كانا يلتهمانك بأنظارهما.
أدركت بذكائها الأنثوي أنه يغار عليها فلمست وجهه بأطراف أصابع يدها الحرة قائلة بدلال أتغار يا حبيبي
أبعد أصابعها عن وجهه پغضب قائلا الأمر لا علاقة له بالغيرة. إنها عاداتنا التي نشأنا عليها وتعاليم ديننا التي تصف الحياء بأنه شعبة من الإيمان. حتى هالة لا تزال تجلس أمامي بالحجاب أغلب الوقت رغم أنني زوجها.
لم يكد يذكر اسم زوجته الثانية أمامها حتى شعر بملامحها تتغير وهي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات