الجمعة 08 نوفمبر 2024

دمعات قلب بارت31الى36والاخيره

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الأول الذي لم تر منه سوى كل حب وإعزاز وتقدير
لكن ملامحه المتغيرة أكدت لها أنه كان يتمنى الخيار الأول
أن يقع الطلاق
وتأكد حدسها حينما عادا إلى شقتهما ثانية
كان موقفهما هذه المرة مناقضا تماما لموقفهما في آخر مرة عادا فيها معا إلى المنزل
يومها كانت مڼهارة بعد اكتشاف عقمها لكنه صحبها إلى العشاء في الخارج
واستطاع بشخصيته المرحة وحنانه أن يخرجها قليلا عما بها من كدر
وحينما عادا إلى المنزل كانا أشبه بعريسين في أول أيام زواجهما
ولولا عذرها الشرعي ذلك اليوم لعاشت بالفعل معه ليلة من لياليهما الأولى
أما يوم عودتها إليه....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فقد كان شخصا مختلفا عن زوجها القديم
كان رجلا يساق إلى قپره
يتعامل معها بضيق وعصبية طوال الوقت
والأدهى أنه أمضى معها ثلاثة أيام لم يمسها فيهم
كان يتركها تنام في غرفتهما بينما ينام هو في غرفة الضيوف
لم يستجب لها ولم يحركه أي من ملابسها التي كانت تلمع لها عيناه من قبل
وقتها فسرت سلوكه بأنه لا يزال غاضبا منها ومن أسلوبها الغبي في طلب الطلاق
ولكن حينما رأت هالة في المستشفى ذلك اليوم 
وحينما زل لسانه وهو يعترف بحمل زوجته
أدركت السبب الحقيقي لبروده معها
فقد كان يخشى أن يخون هالة
هالة التي كانت دائما الزوجة المثالية حتى وهي مجرد زوجة على الورق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فكيف وهي زوجة حقيقية
زوجة منحته كل ما يحتاجه من حب واهتمام و.....أطفال
خرجت من شرودها على هواء المجفف الساخن الذي يلفح وجهها فأغلقته في ضجر وتركته على الطاولة
ثم جمعت شعرها إلى الخلف بشكل عشوائي ورفعته بمشبك أنيق قبل أن تتجه لتجلس وسط فراشها في ضيق وبين الحين والآخر تنظر ناحية باب الغرفة وكأنها تنظر إلى الراقد خلفه
وفي أعماقها اتخذت قرارا جديدا
لابد وأن تضع النقاط على الحروف...سريعا.
الدمعة الثانية والثلاثون
32 
بخطوات واهنة متثاقلة اقتربت هالة من حميها الجالس بردهة المنزل والذي أدهشها وقوفه لها واستقباله لها للمرة الأولى منذ معرفتها به
وما زاد دهشتها كانت قبلته الأبوية الحانية التي طبعها على جبهتها وهو يصافحها قائلا بود أهلا بك يا بنيتي.
لم تستطع إخفاء دهشتها وهي تجلس إلى جوار والدتها على الأريكة المواجهة له قائلة مرحبا بك يا عماه. آسفة لم استطع استقبالك عند الباب.
منحها ابتسامة ذكرتها بابتسامة حازم ليلة مۏته وهو يقول بحنان لا عليك. أدرك أنك مرهقة بسبب الحمل. أعانك الله وأتم حملك على خير.
كادت تستجيب لشيطانها وتدعو في سرها بسقوط الحمل لكنها قالت بخفوت وهي تخفض رأسها آمين.
بادرها بسؤال قلق ماذا بك يا بنيتي لماذا كل هذا الشحوب ولماذا ذبلت عيناك هكذا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفعت عينيها إليه مذهولة باهتمامه الغريب وتبادلت نظرة دهشة مع والدتها قبل أن تجيبه قائلة بخفوت أنت تعلم إرهاق الحمل يا عماه. أما ذبول عيناي فربما لأنك اعتدت رؤية الكحل بهما وأنا لم أضعه اليوم.
مال بجذعه إلى الأمام ليقترب منها قائلا ولماذا لم تضعه لقد اطمأننت على هيثم والحمد لله ولا يوجد ما يجعلك تهملين صحتك وجمالك و...
قاطعته بضيق قائلة معذرة لقطع حديثك يا عماه. لكنني في أسوأ حالاتي النفسية. وأعتقد أن والدتي أخبرتك بالسبب.
تنهد الرجل في عمق وعاد يسند ظهره على خلفية المقعد قائلا بأسى نعم أخبرتني. ولهذا أتيت اليوم لأعرف ما الذي يرضيك.
قالت في سرعة وانفعال لا بد وأن يطلقني هذا هو ما يرضيني.
مط حموها شفتاه ثم قال مهدئا اهدئي يا ابنتي هذا ليس منطقيا.
سألته بحنق وما هو المنطقي أن تكون لي ضرة أتقبلها أنت
قال بهدوء ألم تساعديه أنت في الزواج منها ما الجديد إذا
اندفعت تجيبه بكلمات سريعة منفعلة كطلقات الړصاص الجديد هو أنني حينها كنت أحمل صفة أخته أو صديقته أو أي صفة أخرى غير صفة الزوجة وكنت سعيدة لسعادته أما الآن فالوضع مختلف. لقد أوهمني بأنه يحبني أنا وأنه كان مخطئا في زواجه منها. وبعد أن صدقته وحقق غرضه وتأكد من حملي أعادها إلى عصمته وكأن شيئا لم يكن. ابنك في اختصار شديد مثل علي في براعة منقطعة النظير وصدقته كالبلهاء ضړب عصفورين بحجر من ناحية ضمن أنه سيصبح أبا كما يتمنى وتتمنى أنت أيضا ومن ناحية أخرى لن يفترق عن حبيبة عمره وهذا مالا أرضاه. ثم لماذا كڈب علي بشأن عودتها إليه لماذا الخېانة والكذب أنا لست ضد عودته إليها لأنه من الأساس لها وحدها ولم يكن لي يوما لكنه أوهمني بعكس ذلك لذا يكفيني ما أنا فيه وليذهب كل منا في طريق وسيظل البيت...
قاطعها حماها بإشارة من يده قائلا بنفس الهدوء الذي يحمل مسحة حزن اسمعيني جيدا ياهالة هل تعلمين لماذا زوجتك طارق ربما ظننتم جميعا أنني ظلمتكما بهذه الزيجة لكنني رأيت شيئا آخر. رأيت فيك صورة أم حازم رحمهما الله. لم يتحملني سواها ولم يفهمني سواها ولم أعشق سواها. لكن الأجل لم يمهلني كي اعبر لها عن هذا الحب كما تستحق. هي طبيعة جبلت عليها وليس لي أن أغيرها بعد كل هذه السنوات. والمشكلة أن حازم كان نسخة عني. نسخة في كل شيء ولم أتخيل أن تتحمله أنثى أبدا. لكنك تحملته وأسعدته ولم أره يتذمر منك يوما. أما طارق فمختلف منذ صغره. عاطفي وحنون كأمه الراحلة وكان بحاجة إلى زوجة تحيطه بحنانها مثلما يحيطها بحنانه. ربما كنت أنانيا لأنني شعرت بأن وجودك في أسرتنا هي عودة أخرى ل ماجدة زوجتي الحبيبة. أردتك أن تظلي بيننا وأن تكوني الابنة التي لم أرزق بها.
ثم رفع إليها عينين تلتمعان بدموع لم ترها من قبل وهو يواصل لقد زوجتك منه لأنني رأيت فيك الزوجة المثالية له مثلما كنت لأخيه وليس ليحمي أبناء أخيه فقط كما ظننتم جميعا. حتى وإن تزوجتما رغما عنكما في البداية فقد كنت على حق لأن الحب ربط بين قلبيكما بعد الزواج وأسعدكما معا. لكنك اليوم أنت وأبنائك أهم عندي من أي شيء آخر حتى ابني. لذا سأفعل كل ما بوسعي كي أعيد لك حقك كاملا بعيدا عن الطلاق. فقط أجيبيني بصراحة هل ما يضايقك أنه كڈب عليك بشأن عودته لسمر لأن هذا حله أبسط مما يمكن سيعتذر لك ويركع تحت قدميك لو أردت وينتهي الموضوع. أما لو ما يضايقك هو عودته إليها من الأساس بعد أن استقرت حياتكما معا فهنا الحل هو أن يطلقسمر ويعود إليك وإلى أبنائك وابنه القادم.
أجابته في سرعة لا يرضيني أن يطلقسمر لأن ما بها لا يد لها فيه ولا أستطيع أن أنكر كم ضحت في سبيلي وسبيله. ماداما حبيبين فلا مكان لي بينهما.
تدخلت أمها في الحوار قائلة إنك تعقدين الأمور هكذا ياهالة.
التفتت إليها ابنتها قائلة أنا لا أعقدها لقد سألتموني عما يرضيني وأجبتكم بكل صراحة فأنا لا أستطيع النظر في وجهه ولا أطيق الوجود معه في مكان واحد كما لا أظنني سأسامحه يوما على ما فعله معي. وكلما طال الجدل حول هذا الأمر ستزداد حالتي سوءا وربما أضر هذا بالجنين.
تبادلت أمها وحموها نظرات حائرة قبل أن يقول حموها بهدوء لقد أخطأطارق حينما أعادسمر إليه دون أن يخبرك من ناحية وأخطأ في إعادتها من الأساس من ناحية أخرى ويحق لك معاقبته وسآخذ لك حقك كاملا منه. لكنك بطلبك الطلاق تعاقبين أبنائك وطفلكما القادم وهذا ما لن أسمح به على الإطلاق وإذا كان وجوده معك في الوقت الحالي يثير أعصابك فسيظل في شقته أو معي ولن يحتك بك حتى تلدين وحتى ذلك الحين يمكنك إعادة التفكير في السبب الحقيقي لغضبك لأنني واثق من أن حبك له ورغبتك في أن يكون لك وحدك هما المحرك الأساسي لغضبك وهذا حقك مائة في المائة. وكل ما أطلبه منك في الوقت الحالي هو أن تحافظي على صحتك وأن تعتني بالتغذية قليلا. ألا ترين كيف ذبلت اتفقنا
قالت بعناد ولكن...
قاطعها حموها قائلا بحكمة بفرض أنك أصررت على الطلاق وأن طارق وافق عليه ومنحك إياه ستظلين زوجته شرعا حتى تلدين وهذا يعني نحو ستة أشهر أخرى. لذا سأبعده عنك طيلة هذه الفترة حتى تلدين بسلامة الله وبعدها لك ما تريدين. ربما تعيدين التفكير في أمر زواجكما وربما يظل رأيك كما هو. لكنه على أي حال سيكون قرارا حكيما اتخذته بكامل إرادتك وبعد تفكير عميق واستخارة لله سبحانه وتعالى. حينها لن يجرؤ أحدنا على الاعتراض. هل يرضيك هذا
تبادلت مع أمها نظرات سريعة جعلتها تومئ برأسها إيجابا دون اقتناع فعاد يسألها إذا تعدينني بالاهتمام بصحتك وأن تلقي بما حدث خلفك وتعودين هالة التي أعرفها
هزت رأسها وهي تتمتم سأحاول.
ثم عادت تنظر إلى حميها قائلة بحرج بإذنك يا عماه. سأدخل لأساعد هاني في دروسه ريثما يعود هيثم من المستشفى.
سمح لها بمغادرته وتابعها ببصره قبل أن يلتفت إلى والدتها قائلا حاولي أن تقنعيها يا حاجة بالعدول عن فكرة الطلاق. وسأحاول أنا مع طارق وأفهم منه مبرراته لما فعل. وإذا ثبت لي أنه لا يحبها كما يقول فثقي في أنني سأقف إلى جوار هالة ضده. أدرك شعورها العميق بالچرح والخېانة حتى أنها لم تحتمل الذهاب مع ولدها إلى المستشفى وتظل إلى جوار طارق طوال الطريق ولديها كل الحق في ذلك ولكن ربما يتغير رأيها بعدما تهدأ قليلا.
تنهدت الأم في ضيق وهي تجيبه بنبرة حزينة صدقني يا حاج حفني أنا لا أقل حزنا وصدمة عنها. طارق كان ابني الذي لم أنجبه حتى قبل زواجه من ابنتي. فشهامته معنا وحنانه على أبناء أخيه أمر لا يحتاج إلى إثبات. لكنه خذلنا أيضا. خذل هالة مرتين. مرة في بداية زواجهما والأخرى الآن. بالطبع لا أريد طلاق ابنتي ومعها أربعة أطفال لكنني لا استطيع إجبارها على البقاء معه ولا على التفريط في كرامتها. أقصى ما أستطيعه الآن هو أن أقنعها بالتفكير بروية والاستخارة حتى تلد. لكنني سأساندها في قرارها أيا كان.
هز الحاج حفني رأسه بصمت قبل أن يعقب قائلا معك حق. أنا نفسي لا أعلم كيف يمكنني الدفاع عنه أمامها. سأنتظر معرفة مبرراته قبل أن أحكم عليه. ما يهمني الآن بعد صحة هالة هو الأولاد. لا ينبغي أن يشعروا بأي من التوتر الحالي بين هالة وطارق ولا ينبغي أن تهتز صورته أمامهم.
وافقته بإيماءة من رأسها وهمت بالرد عليه حينما سمعت صوت مفتاح يدور في باب الشقة الذي فتح بهدوء ودخل منه هيثم بخطوات بطيئة نسبيا وخلفه عمه حاملا علبة حلوى كبيرة وضعها على أول طاولة قابلته في الردهة واستدار ليغلق باب الشقة حينما لمح والده فابتسم بود وهو يقترب منه قائلا والدي حمدا لله على سلامتك. متى وصلت لم أر سيارتك أسفل العمارة.
قالها

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات