الحكايه فيها عشق بارت31الى36والاخير بقلم نرمين هاني
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل الواحد والثلاثون
تغيير جذرى ........!!!
دايما تنام حزينه
بتقول ليه الچرح
معانا ومش ناسينا
حلمها اللي جه مكسور
علي طول سهرانه
قالت الزمان هيدور
وابقى سعيده فرحانه
قبلتها ليه اﻷيام
بالحيرة والقسۏة
ضاع الحنين والحب
بقي الجراح والخۏف
رسمت صورة قلب
كان على الحياة ملهوف
يمكن يروح الحزن
والخۏف معدش يشوف
بعد مرور ثلاث ايام قضتهم رقيه فى غرفتها منعزله عن كل ماحولها تأخذ الكثير من المهدئات !! فهى ادركت انها النهايه خاصة بعد ان استمعت إلى حديث والدتها وحديث الناس الذين ينهشون فى عرضها دون وجه حق ودون دليل مثبت. !! لتنعزل عن كل ما حولها فهى لا تريد ان تستمع الى اى شخص او ان تجلس مع احد وترى فى عينيه نظرة الشفقة والحزن على حالها ..... وحاول رائد التحدث معها كثير ولكنها كانت تتهرب منه وتصده دائما ف ادرك ان رقيه تزداد سوءا ويجب عليه التدخل ف أصبح يراقب فيلتها دائما خشية من ان تتصرف بتهور !! .... وكريمه تالم قلبها عن حال ابنتها فقد اصبحت مطلقه بعد يوم من زوجها ولم تسلم من حديث الناس وتساؤلاتهم التى لم تجد لها إجابة ولم تستطع أن تلوم اختها ف اختها اصبحت لاحول لها ولا قوه بسبب مرضها وما بيدها شئ تفعله !!...... وعندما علم ادم ثار بشدة وبحث عنه مقررا الفتك به و قد علم أنه سافر الى تركيا فاستعان ب ادهم ومعارفه للبحث عنه ولكنهم لم يستطيعوا العثور عليه فزدات حالة رقيه سوءا عن ذى قبل عندما علمت بهذا ولكنها دائما الابتسام حتى لا يشعر احد بحزنها !! وبالنسبه لشروق فقد تحدث معها يوسف وعلم منها ما مرت به الى الان ........ فطلب منها انه يريد مقابلتها لأمر عاجل فوافقت هى وتم تحديد موعد بينهم بعد انتهاء عملها .....!!!
....................فى غرفة رقيه !! ..................
تجلس هى ويبدو عليها الشحوب لتمسك كوب من الماء وبيدها الاخرى حبة دواء لتضعها بفمها ومن ثم تشرب المياه وتبتلعها بصعوبه وتغمض عينيها تريد ان تنسى ما تعيشه !! تريد ان تبتعد عن هذا العالم. فهي المتسبب الرئيسى فى ما حدث لها. فوالدتها دائمة البكاء على حالها وعلى ما تسمعه من البشر عندما تخرج الى الخارج. وكل هذا بسبب ما فعله من كان حبيبها !!!.. لتتنهد بقوه قائله لنفسها وكنت أحسب أنك الركن الذى سأختبئ به بعيدا عن أذى العالم لتكون أنت الأڈى...
إنني اعانيني و لا أقسى من أن يعيش المرء أيامه متكئا على أحزانه مطبطبا على كتفه مرددا ألفا سننجو من هذا كله
ولا نجاة حتما لمن يحمل متاعه كله مندفعا للظلام متجها إلى أحزانه برغبته و كامل وعيه باحثا عن الاتساع في أكثر الأماكن ضيقا معجب بالضيق بينما رحاب الله تتسع.
إنني يا ربي أستحق أن أحزن أن أبكي أن أسقط مائة و أن أعاني إنني تالله أستحق أن أندم يوما بعد الأخر إلى أن أعي أن كل الاتجاهات التي سلكتها ماكانت إلا شيء من الضياع و أن كل الشغف ما كان يحملني سوى إلى طرق ضالة و قلوب لا تكترث قط و أن كل الشعور كان يكبر عبثا على عبث...
كان الخطأ يتزايد شيئا ف شيء
كنا كلما حزنا مرة أدرنا ظهورنا كي نستجمع قوانا و لا نعود إلا بكامل بسمة كاذبة كنا كلما بكينا مرة كفكفت كفوفنا دموعنا بهدوء مريب دون أن يدركوا بأمرنا كنا كلما اخذنا إهمال قلوبهم إلى هاوية الحزن المريب ندعي الرضا خوفا من أن نحزن منهم و من ثم نفقدهم او نفقد ذواتنا عندما ندرك بأن حزننا لن يخلق فجوة ألم بداخلهم مطلقا.
حيث نحن من حملناهم إلى اول خطوة في طريق الإعتياد على أننا دوما بخير و أننا قسما لا نبالي نحن من جعلناهم يعتادون على أننا وإن انجرفنا إلى الهلاك المبين الذي لا نهاية له فإننا بخير ولن تخور قوانا ابدا حتى تهوى بنا إلى بئر من الضعف الأليم.
نحن من جعلنا قلوبهم تعتاد على أننا دوما بخير و إن فعلوا ما فعلوا
حتى ظنوا بأننا قوة صامتة لا تبالي حتى اعتقدوا بأن ضعفنا محال و حتى ادركوا بأن حزننا كڈبة !
لم يكن الخطأ منهم مطلق....
وقفت لتتوجه نحو المرآة وتنظر لانعكاسها بها لتبتسم بسخريه وهى ترفع يدها تتحسس وجهها الذى اصبح باهتا وعيونها الحمراء من شدة البكاء والسواد الذي أصبح أسفل عينيها لتتذكر كلماته لها .......
لتبكي بحرقه وتمسك الكوب فى يدها لتلقيه بقوة فى المرآه فتتناثر على ارضيه الغرفه لتنظر فى المراه المنكسره التى توصف حالها من الداخل. فقلبها به كسر مثل هذه المرأة لتخلع نظراتها بقوة وتقذفها لتصطدم بالجدار بقوه ومن ثم نظرت لملابسها وشكلها فى المرأة قائلة
لتصرخ بقوه قائله وهى تبكى بحړقة.............اااااااااه حرام اللى بيحصلى دا لييييه كدا انا عمرى ماتمنيت حاجه من الدنيا لييييه يحصل فيا كدا انا عملت ايه لكل دا لييييه !!!
لتسقط ارضا باكيه بشده تشعر انها ليست هى .... فقد أنهاها حقا واستسلمت هى له بكل سهوله فقد شعر بحبها له ليندمها على حبها هذا لېقتلها ببطء اخذت تبكى بشده لعدة دقائق الى ان وقفت لتمسح دموعها بقوه ونظره غامضه ظهرت فى عينيها لتنظر فى المرآه بشده مقرره التغير الجذري لشكلها لكى تصبح انثى لا رجلا كما كان يقول لها ........... !!!
الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى
.................... فى كافيه بجوار الشركه !!! ..........
تجلس شروق شارده لتجد حازم توجه نحوها ليجلس فى الكرسى المقابل لها
تنهدت بشده ناظره لحازم الذى انتظرها بعد نهاية عملها ليتحدث معها فبعد هروب دام لثلاث ايام جاء وقت الحديث......!!!
حازم بهدوء..... شروق انا عارف انى ظلمتك وعزبتك كتير بس صدقينى انا لسه بحبك !!!
شروق باستهزاء....... الكلمه دى سهله جدا على فكره. و دلوقتى فى الزمن دا مبقاش ليها لازمه بقت عباره عن مجامله انت فاكر ان الكلمه دى هتأثر فيا زى الاول ! لا تبقى غلطان ... جرحتنى كتير وكنت بعديلك عشان منبعدش بس حاليا كل اللى بتقوله مش فارق معايا الكلام ملوش اى لازمه سهل جدا تقول كلمتين سهل فوق ما تتصور بس تعمل حاجه معتقدش ووقت الجد الكلام مبيكونش ليه اى لازمه ... قلت هفضل جمبك ووقت ما عرفت انى تعبانه سبتنى فى وقتها ممنعتكش الكلمه دى يعنى انك تعمل كدا ! مع انك عارف انى مليش حد ... فاكر دلوقتى انى زى ما انا هتقولى الكلمه دى هجرى عليك تانى عادى ههههههههه تبقى غلطان وجدا كمان !!!
يوما..
سنصل جميعنا الى ادراك بأنه نحن من كنا نخطئ في حق انفسنا بأنفسنا نحن من نضع انفسنا على طريق الحزن نزرع قلوبنا في صحار جفاف نبني آمالنا على طرق مهدمه
نحن من ندعى بأننا تناسينا چروحا زرعت منهم بداخلنا كي تبقى صورهم كما هي ننكسر ألفا ولا يسعنا إلا بأن نسامحهم تتقطع أيادينا تمسكا بمن هم ايديهم دوما مرتخيه عنا و نتشبث بكل من قرر الرحيل برغبته.
نحن من نمنحهم تلك الاشاره الخضراء و نعطيهم حقا بأن يتجبروا على قلوبنا فنجرح ألفا ونكسر الفا و نهزم ألفا حتى نفيق حقا و نبتعد ..
حينها نكبر فجأة ننضج على حين غفله منا ندرك
كل ما قد كان يجب ادراكه مسبقا و نصبح شخصا يختلف كثيرا عن ذي قبل.
حيث الهدوء حيث الثبات واليقين لا كلمات تحرك جزءا في داخلنا ولا مشاعر نسعى لأجلها حيث يتخافت صوت ايسرنا ولا يبقى سلطه إلا لذاك العقل
حقيقه جميعنا سنسقط ارضا ألاف المرات حتى نصل للنضج العظيم . سيكلفنا الامر ليال طويله من الوحده والألم ستحملنا الرياح الى كل ما لا تشتهيه سفننا سيصعقنا الزمان و تبكينا الظروف حتى تحملنا الى عالم الادراك المنتظر.
حازم.....طيب عايزانى اعملك اى ! وانا اثبت لك دا انا ممكن اطلق مراتى و
قاطعته شروق پصدمة قائله بذهول.......انت متجوز !! ....يعنى متجوز وعادى كدا جاى تقولى بحبك وعايز اتجوزك عادى كدا هه انا مش مصدقه !!
حازم بلامبالاه......ياشروق اى المشكله ! منا هطلقها بس لو معندكيش مانع نتجوز على مطلقها بس صدقينى انتى اللى هتبقى فى قلبى !!
اتسعت عيناها بشده من حديثه لتقول پصدمه وصوت غاضب
انت مچنون قلب اى وزفت اى !! عايز تتجوز على مراتك طيب ذنبها اى دى هه ذنبها اى اكيد فاكره انك بتحبها وصاينها مش هتغدر بيها بالشكل د !!ا وبعدين انت اصلا معتقد انى ممكن اوافق عليك وخصوصا لما اتجوزت ليه يعني !!
حازم ببرود.......عشان عنستى ... انتى فاكرة ان فى واحد متجوزش قبل كدا هيجى يتقدم ويتجوزك !! ... لا ياحبيبتى انتى عديتى التلاتين يعنى جوازك هيكون لاما متجوز وعنده عيال ومراته مېته وهيتجوزك عشان تربيهم . لاما واحد متجوز و هتكونى زوجه تانيه و بيتهيألى انا اولى بيكى ولا اى !!
صدمت من حديثه لتدمع عينيها تلقائيا فقد اهانها بشده وقبل ان ترد عليه تفاجئت بصوت من خلفها يقول بجمود
معلش اتاخرت عليكى !!!
ثم نظر لحازم قائلا بتحدى وقوة
انا يوسف خطيب شروق .... وانت مين !!
صدم حازم من