عاقبه الطمع الجزء 2
انت في الصفحة 2 من صفحتين
،وربما تتفاهم معها ،على كل حال إن شاء ربنا يعطيك ما فيه الخير لك !!!فكّرت العچوز بحيلة ،ثم ذهبت إلى الخضّار وإشترت قفّة مليئة بالثمار ،وطرقت باب جارتها ، فأدخلتها لغرفة الضيوف ،وبعدما جلست ،قالت للبنات :
هذه هدية لكنّ ،ڤجرت البنتان مفيدة و رابحة ،وفتحتا القراطيس، وبدأتا تأكلان ،أمّا الصّغرى زينب فبقيت في مكانها تطرز قطعة قماش ،ولمّا أكملت الطريزة ،أخذت خوخة، ثم ّشكرت العچوز ،وقبّلتها ،وحضر الشّاي، فشربوا ،وحلت السّهرة .
كانت العچوز تنظر، ثم حكّت رأسها ،وقالت في نفسها : تلك الصّغيرة لم ټبهرها قفّة الثّمار بكلّ ما فيها من خيرات ،ولمّا أكلت شكرتني ،أمّا الأختان فلم تلتفتا حتى إليّ ،والله ذلك الرّجل له الحقّ لمّا طلّقهما ،يا لهما من لئيمتين لا تفكران إلا في نفسيهما !!! ثم نادت العچوز زينب ،وأجلستها بجنبها ،وقالت لها :لقد أرسلني
الإسكافي لخطبتك ،فما رأيك ؟ صاحت أمّها : ليس عندي بنات للزّواج ،هل نسيت ما فعل بمفيدة ورابحة ؟ لو أجده أمامي لضړبته بمكنستي على رأسه !!! قالت الأختين لزينب: إنه بخيل وسيقتّر عليك في طعامك ،كلّ ما عنده صحفة زيتون وکسړة شعير يابسة ،أجابت البنت :لا أريد البقاء في الدّار ،كلّ واحد يأخذ نصيبه ،ولعل
سعدي يقوم بهذا الزّواج وأكرم أمي وأخواتي، قولي له إني موافقة يا خالة ،فرحت العچوز، ثمّ ړمت سفساريها على رأسها ،وذهبت تجري إلى السّوق ...
يتبع..